يبدو أن دخول مرشح ثانٍ وفجأة للوصول إلى كرسي رأس النقابة (النقيب) قد أجج النيران تحت القدر النقابي لإنتخابات الأطباء البيطريين التي ستجري في الثلاثين من الشهر القادم في مجمع النقابات المهنية في عمان ..

ما حدث .. فقبل إغلاق باب الترشيح الساعة الرابعة من مساء يوم الأربعاء الماضي 16/42014/ .. وبدقائق قليلة جداً .. وفجأة تقدم الدكتور عبد جميل عواد ( عضو المجلس الحالي وأمين الصندوق ) رسمياً للترشيح لمنصب النقيب ( بعد أن كان مرشحاً لعضوية مجلس النقابة وإنسحب في نفس تلك اللحظة وعلى عجل .. ) لينافس الدكتور نبيل اللوباني ( النقيب الحالي ) الذي شاع في الشارع النقابي وحتى لحظات من الدقائق القليلة قبيل إغلاق باب الترشيح أنه (النقيب بالتزكية) في هذه الإنتخابات ولسنوات ثلاث قادمة ..

هذه الحادثة النقابية المفاجئة جداً .. والملفتة أيضاً في الشارع النقابي الأردني قد تتبعها مفاجأت أخرى لا يعلم بها إلا ( عرابو ) الإنتخابات النقابية في هذه النقابة الصغيرة وإن كان صوتها مدوٍ في الساحات النقابية الأردنية والعربية .. وحتى الدولية .

حتى كتابة هذه السطور لم يتم الإعلان عن قوائم وكتل تتصارع للوصول إلى كراسي مجلس النقابة الثمانية ، وكما يبدو يبذل عرابو هذه الإنتخابات قصارى جهودهم لوقف أي مفاجأت أو خطوات أخرى في هذا الإتجاه (القوائم والكتل) وإن كان مثل هذه الأمور طبيعية وضرورية جداً في نقابات مهنية أخرى أكثر ريديكالية من هذه النقابة وتغلب فيها الإيدولوجيا على التكنولوجيا وكما يجري في نقابات الأطباء والمهندسين وأطباء الأسنان والصيادلة والمحامين وغيرها ..

المرشحون لعضوية المجلس تسعة عشرة عضواً ( لم ينحسب أي أحد منهم حتى كتابة هذه السطور ) يتنافسون على ثمانية مقاعد وهم الأطباء: هشام المطيرين وموسى الأقطش وحارث طيفور وعطية السيد وعبدالحكيم أبو غنيم ومهدي العقرباوي ومراد درويش وجعفر عبيدات وعبدالمجيد الشرمان ونضال حجازين وزياد المومني ومحمد غنيم ويوسف الفلاحات وعبدالرؤوف العجلوني ( الذي رشح نفسه نقيباً ثم إنسحب ) وعطا المناصير وأحمد الدحيات وبكر جاد الله وزهير الشرمان وفؤاد الجندي .
المراقب لإنتخابات هذه النقابة يلاحظ أن التسديد للإشتراكات والإلتزامات المالية قد زاد ساعة بعد ساعة ويوماً بعد أخر وليشكل ثلثي أعضاء النقابة وهو رقم جيد إذا قيس بالإنتخابات السابقة والتسديد مستمر حتى كتابة هذه السطور ..

يتوزع منتسبو هذه النقابة في القطاعين العام والخاص وهموم العاملين فيهما كثيرة .. ومزمنة وفي مقدمة هذه الهموم البطالة المقنعة .. إضافة إلى خلافات لا نهاية لها بين مجالس النقابة المتعاقبة والحكومة وبالتحديد وزارة الزراعة وهموم أخرى عديدة ومتنوعة .

ما علينا ...

سيكون يوم الثلاثين من آيار القادم عرساً نقابياً أخر وديمقراطياً أيضاً للأطباء البيطريين الأردنيين وستجري الإنتخابات للنقيب والمجلس المكون من ثمانية أعضاء ليقود هذه النقابة الذي يقترب عمرها من نصف قرن ولسنوات ثلاثة قادمة .. وإلى الأحسن والأفضل ..!