يا كيس يا طاير دربك ع باب اللهحمزة المحيسن
22-04-2014 02:23 AM
" يا كيس يا طاير دربك ع باب الله " ، هات البشاير وامشي في أرض الله " ، لا تستغرب عزيزي القارىء إذا تبدل الحال عندنا في الأردن وأصبحنا نغني للأكياس كما كنا نغني للطير ، فمجرد زيارة واحدة لاي منطقة خضراء في ربوع وطني ستكون كفيلة لترى حجم الإستفزاز الذي سيراودك حينما تجد أكياس النايلون وغيرها من المهملات تطير في السماء او على اغصان الشجر ، أو انك ستفاجأ في غمرة الإنهماك في التنسم بهواء الوطن العليل بكيس نايلون فارغ يضرب في منتصف وجهك ، ففي الوقت الذي نفر فيه من كدر الحياة ومشقتها للترويح عن النفس في ربيع بلادي الجميل تخرج من الرحلة بهم وحزن ثقيل على الحال الذي وصلنا إليه في التعامل مع بيئتنا الطبيعية برا وبحرا من اولئك النفر الذين افسدوا علينا جمال الربيع الأخضر في بلادي بأكياس ونفايات مختلفة الأحجام والأسماء تفوق التنوع الطبيعي الجميل في أشجار وأزهار وطني ، شيء يثير الصدمة عندما تشاهد " فحمة شوي " سوداء او " كاسة قهوة سفري " حلت محلت زهرة الأردن الوطنية الجميلة " السوسنة السوداء " ، وان ترى بام عينيك كيس ملون يطير في السماء بدلا من طير الاردن الوطني " العصفور الوردي السينائي " ، فأي بشائر تلك التي سيجلبها هذا الإستنزاف في جمال بلادي من الكيس الطاير لتشجيع السياحة والترويح في ربوعه الخضراء خاصة وانه -لله الحمد -بان هنالك أماكن طبيعية خضراء في وطني تفوق بجمالها كثيرا من الأماكن والبلدان في العالم .
|
مقال جميل وممتع وواقعي , وليتنا نلتزم ونطبق ربع الذي اشار اليه كاتب المقال , تغيير العادات والسلوكيات شيء مهم جدا ولا احد منا ينتبه الى اهميته , بالتوفيق للجميع , راجيا من الله عز وجل ان ينير طريقكم للافضل .
أشكرك من كل قلبي على هذا المقال الذي أوجزت فيه مشكلة حقيقية تعاني منها كل يوم بل وكل لحظة.
ومن البديهي أن الحل لا بد أن يأتي من شعور المواطنين الأردنيين بمسؤوليتهم وأن لا نتوقع من الدولة أن تلتقط النفايات التي نرميها في كل مكان.
أتمنى أن نتمكن بطريقة ما أن نرفع الحس الوطني ونتوقف عن أيذاء بلدنا بدلا من التبجح في كل مناسبة عن حبنا وغيرتنا على وطننا
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة