عمون- ليس ترفا، او رغبة في منصب قررت خوض غمار انتخابات نقابتنا العتيدة، وانما لتحقيق منافع عامة تنعكس على جميع اعضاء الهيئة العامة والعمل الصحفي ونقابتنا العزيزة.

فنحن نعيش هذه الايام ظروفا صعبة على كل المستويات، وعلى الاخص "الامن المعيشي والوظيفي"، فلقد انعدم هذا الامن مؤخرا، واصبحت ادارات بعض الصحف ووسائل الاعلام تفصل الصحفيين، دون اي وازع، ودون اي احساس انساني او اخلاقي.

كما تردت الاوضاع الاقتصادية لعدد من وسائل الاعلام المحلية والتي بنيت بجهودنا ودماءنا وعلى حساب اطفالنا ، واصبح الحل الامثل لانقاذ هذه المؤسسات اقتصاديا أن يكون على حساب ارزاقنا بكتاب فصل تعسفي .

أن الاهتمام العالمي بحقوق الانسان واحترام العالم للحريات الصحافية ، جعل الاعلام هو سلاح الحق والحقيقة ، وحاملو هذا السلاح يتولون الدفاع عن وطنهم حالهم كحال اخواننا بالقوات المسلحة ، وخير دليل على ذلك دور اعلامنا الاردني البارز في قضية الشهيد القاضي رائد زعيتر ، بعد أن أبلى أعلامنا بلاء حسنا في أثبات جريمة العدو الصهيوني بحق المدنيين العزل.

الزميلات والزملاء الاعزاء

لكل ما تقدم، فأنه يتوجب على نقابة الصحفيين العمل لإلزام صانعي القرار في الدولة بجملة من الاجراءات لحماية وسائل اعلامنا المحلي من الانهيار كالاعفاء من الضرائب،،، ومساعدتنا على النهوض والرقي بالمهنة عبر تحديث التشريعات والقوانين.

الزميلات والزملاء الاعزاء

علينا بذل الجهود لتامين حياة كريمة لزملائنا الصحفيين. وذلك يتطلب دورا فاعلا للنقابة، بحيث يكون على رأس اولوياتها هذا الهدف النبيل. لقد قيل بهذا الخصوص الكثير، إلا انه وللاسف، لم يطبق ذلك.وما يزال عدد كبير من الزملاء يعانون الامرين جراء الظروف المعيشية الصعبة. حان الوقت للعمل وبشكل واضح وجلي لوقف تدهور الاوضاع المعيشية للزملاء. وهذا يتطلب تدخلا اكثر جدية لتامين ظروف عمل مناسبة، برواتب مناسبة، وايجاد فرص عمل لـ" المعطلين" عن العمل من الزملاء الصحفيين والصحفيات.

الزميلات والزملاء الاعزاء

ان حماية سقف الحريات لايتقدم على الامان المعيشي والوظيفي. ان تحقيق الامان للصحفيين على كل المستويات، سيدفعهم للنضال من اجل رفع سقف الحريات الاعلامية. فلا أعتقد ان احدنا يستطيع ان يقاتل لرفع سقف الحريات الصحفية او تطوير المهنة ، وهو مهدد بأمنه الوظيفي ، في ظل تأكل الرواتب وزيادة الغلاء المعيشي .

الزميلات والزملاء الاعزاء

لقد سئمنا حالة الصمت المطلق لنقابتنا ، بعد ان تقدمت أحدث النقابات تأسيسا علينا في تحقيق المكتسبات للمنتسبين فيها ، و آن الاوان ان نثبت وجودنا كهيئة عامة وننادي بصوت عال لتحقيق مكتسابتنا واستعادتها ، فنحن نبذل جهودا مضنية بالحصول على المعلومة ، بغية توعية الرأي العام وتزويده بالخبر اليقين والمعلومة الصادقة ومحاربة الفساد .
ان صقل مهارات اعضاء الهيئة العامة وتدريبهم وتطوير قدراتهم المهنية ، يساهم في تسهيل فرصة حصولهم على عمل داخل الوطن وخارجه وتحسين اوضاعهم المالية ، كذلك من اجل رفع سويتهم المهنية وحمايتهم من المساءلة القانونية .

الزميلات والزملاء الاعزاء

لنعمل معا لتحقيق افضل الظروف الوظيفية والمهنية والمعيشية للزملاء الصحفيين .
انتم القادرون على التغيير، فلا تترددوا بالتغيير من خلال انتخاب مجلس نقابي قوي وفعال وقادر على القتال من اجل مصالحكم ورفع مستوى المهنة وتعزيز الحريات الاعلامية