facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الجنسية الثقافية لا تحتاج الى تحليل احماض وجينات ..


21-04-2014 12:51 PM

ربما ان البعض لا يقتنع بان غير العرب صنعوا مجدا للعروبة كما اسهم مئات الاف المبدعين في بناء الحضارة الغربية قديمها وحديثها .....لم يكن بن بطوطة....وطارق بن زياد يحتاجان الى فحص جينات اوبطاقة ممهورة بعشرات الاختام لتثبت انتمائهم للامة واستعدادهم لعمل كل ما بوسعهم لرفعة شأنها....ولم تثني اي منهم هويته الفرعية عن التعبير عن هويته الاسلامية الجامعة التي تجاوزت كل العرقيات الفرعية. فالامازيغية تعني الحرية والامازيغ صفة تطلق على الرجال الاحرار الذين احسوا بان لديهم من الطموح والرغبة والاحلام ما يتجاوز حدود المكان فبرعا كل في مجاله.....الاول طاف الدنيا قبل كل الذين تخيلوا حدود الكون....والثاني قرر ان يمخر البحر شمالا مخيرا جنده بين النصر والشهادة ومتجاوزا اول الحواجز المائية ليدمغ اسمه على الجبل المطل على المضيق الفاصل بين القارة السمراء وجارتها الاكثر بياضا.
.مثلهم تماما انطلقت في سماء الشرق نجوم الفرسان الذين شدوا رحالهم للتصدي للغزاة ومنازلتهم وطردهم.فقد جاء قطز....والظاهر بيبرس.....وصلاح الدين حاملين مشاعل التحرير لارض المسلمين من الغزاة ومخلفين اثرا لم تستطيع الايام ولا الاقوام اللحاق به....فاصبحت البلاد والعباد يذكرون الرجال الذين مروا من هنا يوم كانت المدن والمساجد والقلاع تئن من زورة الغزو والتعدي والاحتلال.
قبل سنوات ومع زيارة الرئيس الكزخي للبحر الميت وفي استعراض قدمة الاخوة الكزخيون في سياق التبادل الثقافي كان الظاهر بيبرس وقطز وغيرهم من الاسماء حاضرة في المكان باعتبارهم فرسان مروا من هنا فتحدثنا وتحدث ضيوفنا عنهم باعتبارهم ارثا مشتركا لنا ولهم.
ادوارد سعيد... وهشام الشرابي.... وجبران خليل جبران... ورالف نادر.... وسلمى الحايك هم نتاج للحضارة الغربية التي اتاحت لابداعاتهم ان تغزو جنبات المعمورة دون مرورها على مقصات الرقباء التي طالما اجهضت الابداع واسهمت في تقزيم انجاز امتنا لقرون.
جميع الاسماء التي حجزت مكان لها على جدار الزمن ممن سكنوا وجدان العرب والمسلمين . والعجم والبربر لم يكونوا بحاجة لاكثر من ان يشعروا ويفكروا ويتصرفوا كما يشعر ويفكر ويتصرف ابناء الثقافة الاصلية ليمتلكوا الجنسية الثقافية للامة التي تتعرف على ابداعاتهم ومواهبهم ....تنميها ..تطورها...ثم ترسلها الى ابعد مدى يمكن ان تصل بهم هذه الموهبة.
مع كل اسف....هناك الاف المواهب.....ولا احد يهتم ليكتشف...برنامج التنمية والتطوير فقير وعاجز....والمثبطات تاتي من كل مكان.....فالجدية المصطنعة قتلت كل شىء بما في ذلك اصحابها.....الجميع بحاجة الى دوائر لاستكشاف المواهب...اكثر من تشجيع الاستثمار...وتنمية للمواهب...اكثر من اموال الايتام وغير الايتام......كما اننا بحاجة لوقف التعصب والاقليمية والتنفيع على اسم العائلة ومكان الولادة.....
.الموهبة....والقدرة...والاستعداد للتطور....والتحمل ....والاداء...عناصر مهمة تتقدم على كل العناصر الاخرى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :