إن سيناريو اختطاف ابن الاردن البار فواز العيطان وهو امتداد لقبيلة بني حسن التي نحترم ونقدر ، وما رافق هذه القضية من تعقيدات وغموض بالمعلومات الخاصة بها ، وعدم معرفة النتائج المترتبة عليها للآن يجعل الراي العام في حيرة مما سيترتب على هذا الموضوع من نتائج ، خاصة في ظل وجود دولة ليبيا في حالة عدم استقرار امني وكثرة الصراعات الموجودة فيها .

إن المتابع للدبلوماسية الاردنية في كل مراحلها يرى مقدار التضحيات التي يدفعها بعض الدبلوماسيين بارواحهم كجنود القوات المسلحة والاجهزة الامنية المختلفة نتيجة لمواقف الاردن السياسية على المستوى الاقليمي والعالمي ويجعل حياة اسر وعائلات هؤلاء الدبلوماسيين في خطر وخوف من المجهول .

وبالتالي ان حماية وتحصين سفاراتنا في الدول ذات الصراعات وعدم الاستقرار الامني ، يتطلب من حكومتنا ان تاخذه بعين الاعتبار ، وان تطلب من الدول المضيفة ان تحمي الهيئات الدبلوماسية الاردنية خوفاً من تعرض ابناؤنا بتلك الهيئات لاي اعتداءات مستقبلية محتملة تعرض حياتهم للخطر ، وبالتالي الدخول في متأهات الاختطاف وما يترتب عليه من اعتداء على حياة الدبلوماسيين بالاضافة الى جعل فرصة لذوي النفوس المريضة من استثمارها للضغط على امن الاردن والمطالبة بتعويضات شخصية ومادية او معنوية .

اننا نتمنى نهاية ملف اختطاف سفيرنا الرائع ونشمي من نشامى الوطن المخلصين ، بان يتم فك اسره من الخونه الذين استغلوا ثغرة عدم وجود تامينات امنية لحماية حياة سفيرنا فواز العيطان ، وكل قلوبنا مع عائلته المتواجدة في دولة ليبيا ، وكذلك ابناءه الذين يدرسون خارج الوطن .

ولذا نرجو من الله وعند نشر مقالي ان نسمع بانه تم معرفة مكانه وتحريره من الخونة وبالاستعانه بقواتنا الاشاوس الذين يعملون عبر البحار وهم لديهم القدرة على حل اي لغز باستخدام كافة الامكانات المتاحة والتكنولوجيا الحديثة والوصول لاشخاص المختطفين ، وان يعود لاهله ووطنه سالماً غانماً ، وان يحفظ الاردن من شر الشرور ومكر الماكرين .