الانتقادات تطارد بوتفليقة رغم فوزه الساحق في "الرئاسة"
19-04-2014 07:29 PM
عمون - رغم انتخابه لولاية رابعة بالأغلبية الساحقة حسب الارقام التي أعلنها وزير داخليته الطيب بلعيز أمس الجمعة، لا زال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يواجه انتقادات عاصفة من قبل المعارضة التي تطعن في شرعية انتخابه ومدى قدرته على تسيير شؤون البلاد لخمس سنوات اخرى.
وطالب محسن بلعباس رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلماني الذي قاطع انتخابات الرئاسة، إلى تفعيل المادة 88 من الدستور وأعلان شغور منصب رئيس الجمهورية.
وأوضح بلعباس ان طريقة تصويته في انتخابات الرئاسة بحسب المادة 45 من القانون العضوي للانتخابات تؤكد ان بوتفليقة معاق وبالتالي فهو مريض وعاجز عن اداء مهامه.
وصوت بوتفليقة لإعادة انتخابه امس الخميس على كرسي متحرك ودخل عازل الانتخاب رفقة شخص لمساعدته، وهو ما يجعله تحت طائلة المادة 45 من قانون الانتخابات برأي محسن بلعباس.
وتساءلت صحيفة "الوطن" عن صحة تصويت الرئيس بوتفليقة وكيف قبل المجلس الدستوري ملف ترشحه.
ورجح محسن بلعباس الذي كان يتحدث في برنامج لتلفزيون "كا بي سي" الخاص، عجز بوتفليقة عن قراءة اليمين الدستورية وانه سيكتفي بالموافقة على نص القسم بعد ان يقراه احد الاشخاص.
وأشار بلعباس إلى أن بوتفليقة والنظام الذي رشحه خسرا انتخابات الرئاسة بالنظر للنسبة الكبيرة للمقاطعين للانتخابات، غير أنه نوه أن حاشية بوتفليقة هي من ربحت الانتخابات لانها هي من ستحكم البلد.
ودعا بلعباس إلى ندوة وطنية تهدف إلى اقرار مرحلة انتقالية توافقية من شانها أن تضع الجزائر على المسار الديمقراطي الصحيح.
وهاجمت الاحزاب الاسلامية وهي حركتا مجتمع السلم والنهضة وجبهة العدالة والتنمية، انتخابات الرئاسة واعتبرتها لاحدث. كما باركت مقاطعة الشعب الجزائري لها معلنة عزمها مواصلة النضال السياسي الديمقراطي.
وجدد المرشح الخاسر علي بن فليس، اليوم السبت، عزمه تشكيل حزب سياسي يستهدف الاطاحة بالنظام من خلال الوسائل السلمية والشرعية.
وأعلنت عدة شخصيات على غرار الحقوقيين مقران ايت العربي وعلي براهيمي عن مبادرات للتغيير السلمي في الجزائر، في الوقت الذي أكد فيه مدير الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة ورئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال، ان الرئيس يتواجد في صحة وقادر على السير بالبلاد إلى بر الأمان. د ب أ