القيادة الموحدة للمجاهدين الأردنيين والفلسطينيين
د. محمد المناصير
19-04-2014 01:55 AM
في شهر اذار عام 1939 خاض المجاهدون الأردنيون معركة ضد قوة عسكرية من المحتلين الإنجليز في موقع(رأس برقش) الواقع في الجهة الشرقية من بلدة بيت إيدس في شمال الأردن ارتقى فيها المجاهد علي نظام البشتاوي من الأغوار الشمالية والمجاهد علي الزغول من كفرنجة شهيدين بإذن الله .
وفي 11 / 3 / 1939 م شنـَّـت مجموعة من المجاهدين الأردنيين هجوما مسلحا مباغتا ضد قوة من المحتلين الإنجليز في موقع قريب من(وادي سيرين) على طريق إربد ـ دير أبي سعيد ـ الأغوار الشمالية، وتمكـَّـن المجاهدون من حصار القوة الإنجليزية مما دفع الإنجليز إلى الإستعانة بالطيران الحربي لشنِّ غارات جوية ضد المجاهدين لفك الحصار عن القوة الإنجليزية المحاصرة، وأسفرت الغارات عن إرتقاء 21 مجاهدا ً شهداء بإذن الله كان من بينهم بعض جنود الجيش العربي الذين كانوا عند وقوع المعركة في مكان قريب فسارعوا لنجدة إخوانهم المجاهدين .
وتجدرُ الإشارة إلى أن هاتين المعركتين كانتا أول معركتين خاضهما المجاهدون الأردنيون ضد المحتلين الإنجليز تحت مظلة القيادة الموحدة للمجاهدين الأردنيين والفلسطينيين التي تشكـَّـلت في ختام المؤتمر المشترك للحركة الوطنية الأردنية والحركة الوطنية الفلسطينية الذي إنعقد في أواخر عام 1938 م في دمشق وشارك فيه من رجالات الحركة الوطنية الأردنية في شمالي شرقي الأردن السادة مع حفظ الألقاب سليمان السودي الروسان ومحمود الخالد الغرايبة ومحمد صبحي أبوغنيمة وعمر فائق الشلبي وعقاب الظاهر المقداد، وشارك فيه من رجالات فلسطين القائد توفيق محمد»أبوإبراهيم الصغير»وأبوعلي حمام وأبوأحمد المخزومي، وتمخـَّـض المؤتمر عن الإتفاق على توحيد الجهود الأردنية الفلسطينية في مواجهة الإنجليز واليهود، وتكثيف عمليات شراء السلاح وتخزينه في مخابىء آمنة، وتدريب المناضلين، وتشكـَّـلت قيادة أردنية فلسطينية مشتركة لتنسيق الجهود في التصدِّي للمستعمرين الإنجليز وللعصابات اليهودية المدعومة من الإنجليز، ومثل الحركة الوطنية الأردنية في القيادة المشتركة السادة : ياسين العجلوني»الصريح»، أحمد الشهابي»لوبيا»، الدكتور محمد صبحي أبوغنيمة»إربد»، علي الدولة»الكورة»، سالم علي مبارك جرادات»بشرى»، افتيح محمد عبد ربه»دوقرا»، المحامي أمين الخصاونة»النعيمة»، أحمد الدويري»كتم»، موسى كنعان»البارحة»، إسماعيل طبيشات»البارحة»، عقلة محمد النصير»الحصن».