النهج الاقتصادي .. وتوأمة الاعلام والتسويق
مثقال عيسى مقطش
19-04-2014 01:28 AM
ان الخطوات التي اتخذتها الدولة الاردنية ، للوقوف بثبات امام تداعيات الازمات في الاقليم ورياح التغيير الخارجية ، يجعلها اكثر اعتمادا على الذات رغم محدودية الموارد ، باتباعها برنامج تنموي محدد الاهداف . وهذا يعني اعادة بناء واستكمال ما تم تشييده ، من معالم اقتصادية وبرامج انمائية ، تم البدء بتنفيذها قبل بزوغ الازمات . وبالوقت ذاته ، العمل على سد فجوات اظهرتها هذه الازمات ، وارتبط بها انغلاق وركود بعض القطاعات واصابتها بشروخ ، ابعدتها عن التكامل والتداخل اللازمين ، لبلوغ معدلات النمو المتوخاة !
والآن .. بعد ان اعلن رئيس الوزراء ان الاقتصاد الاردني يتعافى ، وبعد ان اتخذت الحكومة العديد من الاجراءآت ، بهدف تدعيم ركائز الاقتصاد الوطني امام هبوب رياح الازمات في الاقليم .. فان الوضع ، براينا الشخصي ، يحتاج الى المزيد من استراتيجيات التسويق المناسبة ، للتعريف بكفاءة وكفاية فعالياتنا الاقتصادية محليا وخارجيا ! واذا تم تعزيز مضمون القول : ان الاعلام والتسويق توأمان .. فاننا سنكون امام خيار واحد ، وهو اهمية اعادة النظر بالخطط الترويجية للقطاعات الاقتصادية التي تعاني من ضعف او ركود دورها في الدخل القومي الاجمالي .. وعلى سبيل المثال لا الحصر السياحة الداخلية !
صحيح ان المدارس تختلف في نظرتها الى ماهية وطبيعة العلاقة بين الاعلام والتسويق .. وفي مواقع اخرى تلتقي .. ولكن كيفما تناول الاعلاميون والتسويقيون هذه العلاقة ، وقام الباحثون والدارسون بتحليلها ودراسة حيثياتها وابعادها .. فان المبدأ القائل : ان الاعلام والتسويق توأمان لا يختلف عليه اثنان .
وفي سبيل تقوية مكانة الفعاليات الاقتصادية والمؤسسات باختصاصاتها المختلفة ، فانه يتعين التركيز على مواصفات المطلوبين للاندماج في اعداد وتنفيذ ومتابعة الاستراتيجيات التسويقية !
وعمليا ، ان الشخصية المسؤولة اعلاميا هي المحور الارتكازي للتسويق ضمن مكونات الخريطة التنظيمية للمؤسسات . وان العملية برمتها يمكن وصفها عبر معادلة من السهل فهمها ، حيث تشكل الخطة الاعلامية هدف ، والوسائل والقنوات الاعلامية هي المعدات التي تعبر من خلالها العملية التسويقية . واذا تبوأ الاعلام مواقع النجاح ، فتلقائيا تتمهد الطريق امام المسؤولين عن التسويق . اذن ، ان نجاح التسويق يعني نمو الانتاج !
والخلاصة .. ان المرحلة الانتقالية التي تعيشها الفعاليات الاقتصادية ، ضمن توجهات الدولة الاردنية بالاعتماد على الذات ، احوج ما تكون الى التعريف بالنافذة الاستثمارية ، في القطاعات الاقتصادية سياحيا وصناعيا وخدماتيا .. زراعيا وتجاريا .. وتدريبيا وتعليميا ، ضمن توأمة مدروسة ، لخطوات واجراءآت الاعلام والتسويق ، في الابعاد المحلية والاقليمية والعالمية !