"الزرقاء" تعقد المؤتمر الخامس لكلية العلوم التربوية
16-04-2014 04:55 PM
عمون- برعاية رئيس جامعة الزرقاء الدكتور محمود الوادي، عقد المؤتمر الخامس لكلية العلوم التربوية بعنوان "التجديدات التربوية والتحديات المستقبلية"، وبمشاركة احدى عشر دولة عربية.
وألقى الوادي كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين موضحاً ان المؤتمر يعتبر أحد أهم الروافد التي تدعم البحث العلمي في مجال العلوم التربوية، بما ينعكس إيجاباً على النهوض بها لمواجهة التحديات الكبيرة على المستوى العالمي والتعددية الفكرية، وصولاً إلى العالمية في الميدان التربوي بهوية وطنية وعربية وإسلامية وثقافية أصيلة.
وأضاف أن ما يشهده العالم من ظواهر مختلفة وتحولات وتغيرات متسارعة في ظل الثورة المعلوماتية، تفرض على التربية وتطبيقاتها تحديات كبيرة، وان التحولات العميقة والسريعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية، تملي على نظامنا التربوي الانخراط في عملية التجديد حتى يواكب المستجدات في ظل رؤية استشرافية تهدف إلى الرفع من أداء المؤسسات التربوية، مؤكداً على ضرورة إرساء قاعدة العمل التشاركي وذلك بتشجيع المبادرات وتعميمها، والحث على تبادل التجارب والخبرات بين الباحثين على مستوى الوطن العربي.
من جهته اعرب عميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد الزبون، ان الجامعة حرصت منذ نشأتها على أن تكون منارة للمفكرين، والعلماء، كما ودأبت على عقد المؤتمرات والملتقيات العلمية، مبينا ان انعقاد المؤتمر من أجل التعايش مع التجدد الناتج عن الانفجار الفكري، والتسارع في التطورات والاتصالات والتكنولوجيا.
وتضمنت فعاليات المؤتمر لليوم الأول، محاضرة لمعالي الاستاذ الدكتور وليد المعاني وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاسبق، تحدث فيها حول "قضايا تربوية معاصرة: نظرة مستقبلية"، ان السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون، اطلق المبادرة العالمية للتعليم اولا عام 2012م، وتحددت المبادرة بثلاث اولويات وهي الحاق كل طفل بالمدرسة، وتحسين نوعية التعلم، وبناء المواطنة الصالحة، كما وأكد التقرير العالمي لرصيد التعليم وكان حول"الشباب والمهارات: تسخير التعليم لمقتضيات العمل" على ضرورة الاستثمار في تنمية مهارات الشباب، وأضاف ان المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوبكوفا بينت ان الشباب يعاني من مشكلة مزمنة وهي عدم تطابق المهارات المكتسبة مع المهارات المطلوبة في سوق العمل، وانه لايزال سبعة وخمسون مليون طفل يفتقرون إلى التعلم، كما وتقاس جودة النظام التعليمي بمستوى معلمية، وان اطلاق امكانياتهم ضرورة لتعزيز مستوى التعلم، كما ويجب توفير المعلم الكفوء والمدرب.
واضاف الدكتور المعاني ان الاصلاح يحتاج إلى مصلحين، وإلى ارادة تقف وراءة وتدعمه، مبينا ان اصلاح التعليم يبدأ بتوفير الدعم المالي، حيث يمكن استخدام الاموال في توفير البنى المدرسية الصالحة والكافية، وتكليف متخصصين بكتابة مناهج عصرية تواكب التطورات العلمية.
وسيناقش المؤتمر خلال انعقاده على مدار يومين، الادارة التربوية والإشراف التربوي، والإرشاد والتربية الخاصة، والمكتبات وتكنولوجيا المعلومات، وتربية الطفل، والتجديات التربوية، بالإضافة للتعلم والتعليم.