عمون- استنكر اتحاد طلبة الجامعة الأردنية ما اسمته الجريمة الاخلاقية في حق الدبلوماسية الأردنية باختطاف السفير الأردني في ليبيا .

ودعا "الاتحاد" كل من السلطات الأردنية والليبية لتشكيل لجنة تحقيق فورية وبذل كل الجهود الممكنة والسريعة لإطلاق سراح السفير وضمان أمن وسلامة البعثة الأردنية .

بيان صادر عن اتحاد طلبة الجامعة الأردنية
اثر حادث اختطاف السفير الأردني في ليبيا

تابع اتحاد طلبة الجامعة الأردنية ببالغ من الأسف والاستياء أنباء اختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان، بعد مهاجمته وسائقه في العاصمة طرابلس، في هذا المنحى الخطر والمتنامي في السياسة والسلوك للجماعات الإرهابية المتطرفة، المستندة الى خطاب الكراهية والعنف المنافي لقيمنا العربية الاسلامية وموروثنا الحضاري المشرف والتي تؤثر بشكل سلبي على العلاقات العربية-العربية ومفهوم التفاهم العربي المشترك.

وإننا في اتحاد الطلبة اذ نستهجن هذه الجريمة الأخلاقية في حق الدبلوماسية الأردنية، المعروفة بعظيم رسالتها واسهاماتها العالمية في صناعة السلم والأمن واحترامها للآخر ، كما اننا نستنكر ايضا أن تأتي هذه الجريمة ردا على ما قدمته الأيادي الأردنية البيضاء المليئة بالكرم والفضل لأشقائنا في ليبيا ، وليس الأكثر دلالة عليها فاتورة العلاج للجرحى والمصابين والمرضى من اشقائنا الليبيين التي تفوق الثمانين مليون دولار ما زال يتحملها القطاع الصحي الأردني دون منة على أحد، كما ان الدور الاردني في اعادة بناء المؤسسات الاكاديمية ومنظومة التعليم العالي في ليبيا والجامعة الاردنية لها الدور الابرز في تدريب وتأهيل اعضاء هيئة التدريس والادارة التربوية الليبية ضمن برامج متكاملة ، ولا يمكن ايضا تناسي إسهامات قواتنا المسلحة الأردنية في تقديم جهود الاغاثة والإعمار .

ولا يخفى على احد الدعم الاردني الكبير للتحول الديمقراطي في ليبيا وطموحات الشعب الليبي عبر رفد هيكل الخبرات والامكانات والأدوات التي تساهم في نهضة ورفعة ليبيا الدولة المدنية الحديثة وبناء منظومتها المؤسسية وفق اطر الديمقراطية.

كل ذلك يؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الأردني والليبي، والتي يجسدها سعادة السفير فواز العيطان المعروف بتفانيه وحبه وخدمته للجمهورية العربية الليبية ووطنه الحبيب الأردن.

ونحن في هذا الحدث الجلل إذ ندعو كل من السلطات الأردنية والليبية لتشكيل لجنة تحقيق فورية وبذل كل الجهود الممكنة والسريعة لإطلاق سراح السفير وضمان أمن وسلامة البعثة الأردنية، كما ندعو الخارجية الأردنية لمضاعفة جهودها في حماية البعثات الدبلوماسية الأردنية خاصة في البؤر الساخنة في العالم والدول التي تشهد عدم استقرار خاصة ان عمليةالخطف هذه هي الخامسة منذ بداية العام في ليبيا.

راجين من الله العلي القدير أن يفك هذه المحنة، وأن يرد السفير سالما إلى وطنه وذويه، وأن يكلأ البعثة الدبلوماسية الأردنية في ليبيا بحفظه ورعايته.