facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المجاهد الشيخ عبد الحميد النعيمي من مؤسسي الجيش العربي الأردني (1974-1894)


د. محمد المناصير
15-04-2014 12:04 PM

الشيخ عبد الحميد حميدي دخيل بني نمير النعيمي ، ولد عام 1894 ، والده شيخ عشيرة بني نمير من اكبر عشائر بني نعيم في الجولان .

تلقى التعليم في مدرسة التجهيز بدمشق وهي من أشهر المدارس آنذاك ، التحق بالكلية الحربية من عام (1916 – 1918) ، وله صلات بزعماء المنطقة ومنهم الأمير محمود الفاعور والسيد احمد مريود وعلي باشا خلقي الشرايري .

ساهم في تسليح جيش الثورة العربية الكبرى عام 1917 ، فقد قدم مصاغ وحلي نساء عشيرته وباعها واشترى بثمنها سلاحا لرجال الثورة العربية الكبرى، ومنها المدفع الموجود حاليا أمام قصر رغدان العامر في عمان . فقد انتسب لجيش الثورة العربية الكبرى عام 1917 وكان المجاهد عبد الحميد يفخر أن المدفع الموجود حاليا أمام قصر رغدان العامر قد اشتراه من مصاغ نساء عشيرته لذلك قال الملك المؤسس عبد الله الأول (( هذا المدفع يا عبد الحميد يساوي عندي ذهب الدنيا ونساء عشيرتك سيفخر التاريخ بهن كما افتخر بنساء الصحابة لقد خسرن مصاغهن وربحن الذكرى الطيبة)).

شارك في مؤتمر أم قيس الذي عقده الأردنيون من شرقي الأردن عام 1919 ، كان من بين مستقبلي الأمير عبد الله بن الحسين في مدينة معان بتاريخ 12 تشرين الثاني 1920 وكان من ضمن الزعامات الوطنية السياسية والعسكرية التي اجتمع معها الأمير عبد الله ومنهم : ( الأمير محمود الفاعور، احمد مريود ، عبد الحميد النعيمي ، عبد الله الطحان النعيمي ، نبيه العظمة ، خير الدين الزركلي ، نور الدين البزرنجي ، أسد الأطرش ، خلف مقبل المحاميد ، مصطفى الخليلي ، سالم عكاش السلامات )، من بين 31 شخصية قال لهم الأمير عبد الله : ( كل عربي يعلم أنكم ستستنصرون وتستثيرون حميته ليأتيكم مسرعا ملبيا فها أنا ذا قد آتيت مع أول من لباكم لنشارككم في شرف دفاعكم لطرد المعتدين عن أوطانكم بقلوب ذات حميه ، وتحدث في هذا اللقاء المجاهد عبد الحميد النعيمي واحمد مريود ونبيه العظمة حيث اجمعوا على مقاتلة الجيوش المحتلة حتى تحقيق الاستقلال .

شكل المجاهد عبد الحميد النعيمي مجموعات من الأردنيين والسوريين قاموا بمهاجمة الفرنسيين في منطقة الزوية في الجولان ، وتم الاستيلاء عليها وقتل حاكمها الإداري المعين من قبل الفرنسيين ( عبدو القدوس ) بعد إن أنضم إليه العديد من المواطنين في بلدة حرثا / اربد ، وشارك في هذه العميلة عشرات من الأردنيين بقيادة المجاهد محمد قسيم الزعبي من قرية ( خرجا ) لواء بني كنانة ، فقد واجههم الفرنسيون بقوتين تساندهم المدفعية والطائرات .

التحق المجاهد عبد الحميد النعيمي بالجيش العربي الفيصلي في مطلع عام 1918 وكانت مهمته الأولى في هذا الجيش أن اختاره اللواء علي خلقي الشرايري لمرافقته إلى الهند حيث يوجد مئات الجنود والضباط العرب في معسكرات الاعتقال البريطاني بعد أسرهم في معركة (كوت العمارة ) في العراق عام 1915وذلك من اجل الإفراج عنهم ونقلهم إلى القاهرة لتدريبهم على السلاح البريطاني ثم نقلهم إلى العقبة وتنسيبهم للجيش العربي الفيصلي برتبهم العسكرية يقول على خلقي في مذكراته " وبعد إنهاء تدريب أول كتيبة عربية سافرنا بالباخرة إلى مصر ومن الإسكندرية إلى العقبة والتحقنا بالأمير فيصل الذي كان باستقبالنا وكان النعيمي في ذلك الوقت يحمل رتبة ملازم في الجيش الفيصلي والذي كان يعرف( بالجيش الشمالي).

وفي العهد الفيصلي خدم النعيمي مع جعفر العسكري الذي عين قائدا عاما للقوات العسكرية تمتد من البلقاء شمالا إلى تبوك جنوبا وشغل النعيمي وظيفة ( أركان حرب الفرقة الثانية ) التي كانت بقيادة القائد رشيد المدفعي ومركزها عمان .

وفي شهر تموز عام 1920 هاجم الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال ( غورو) دمشق ووقعت معركة ميسلون المشهورة واحتلوا دمشق وانذروا جلالة الملك فيصل بمغادرة البلاد وقد غادرت مع أفراد عشيرتي بعد معركة عنيفة وقعت بيننا وبين الفرنسيين في منطقة مرجعيون إلى الأردن حيث علمنا أن المغفور له سمو الأمير عبد الله قد وصل إلى معان فحضرنا إلى عمان ومن ثم إلى مدينة معان حيث قابلنا سمو الأمير معلنين ولاءنا وإخلاصنا ورغبتنا في دعم مسيرة الثورة العربية الكبرى بقيادته وتحرير بلاد الشام من المستعمرين.
أمر الأمير عبد الله العودة إلى مشاغلة الفرنسيين على ضفة نهر اليرموك الشمالية وقد تجمعنا حوالي المائتين فارس إلى بلدة حرثا حيث انضم إلينا العديد من المواطنين هناك وقمنا بمجابهة مناطق الزوية والاستيلاء عليها وعندما تم ذلك أخبرت اللواء علي خلقي الذي كان في مدينة اربد والذي طلب منا الانسحاب بعد أن واجهنا الفرنسيين بقوتي تساندهما المدفعية والطيران ولم يكن لدينا ما يمكننا من مواجهتهم ، فعدنا ثانية إلى عمان حيث قابلنا الأمير عبد الله حيث حضر إلى منطقة عمان وباشر بتأسيس الجيش العربي الذي اعد نواة لتحرير الأرض العربية.

بعد معركة ميسلون ودخول الجيش الفرنسي المحتل مدينة دمشق ، توجه النعيمي إلى الأردن مع المجاهدين احمد مريود والأمير محمود الفاعور فاختار احمد مريود بلدة كفر سوم ومعه (318 ) مجاهدا واختار الأمير محمود الفاعور منطقة (عين راجوب ) وعسكر هناك مع قوة من المجاهدين واختار النعيمي بلدة (حرثا ) مع 200 من مجاهدي عشيرته ، وعندما شكل علي خلقي الشرايري حكومة اربد المحلية كان النعيمي من كبار ضباطها وأحد وزراء حكومته وشارك في المباحثات التي أجراها علي خلقي والزعامات الوطنية في الشمال الأردني مع الميجر البريطاني ( سمرست ) نائب المندوب السامي في فلسطين وجرت المباحثات بين الطرفين في بلدة أم قيس .

وفي 17/آب/1921م ، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق الجاسوس الفرنسي عبدو القدوس مدير ناحية فيق على يد الثوار( عكاش السالم السلامات، ومحمد فياض المذيب، وعبد الحميد الدخيل النعيمي، وعربي ذياب، ومحمد قسيم الزعبي من خرجا، ونهار الروسان من سما الروسان)، بعد مقتل القدوس وجميع أفراد الحامية الفرنسية في بلدة فيق توجه المجاهد عكاش السالم وبرفقته مجموعة من الثوار إلى الأردن، وعن طريق أحمد مريود اتصل عكاش بالأمير عبد الله وطلب منه الحماية والإقامة المؤقتة في الأردن، فرحب به الأمير وقال له (( حقوقك مضمونة ما دمت أنا وفيصل أحياء ))، بعد هذه الحوادث قامت السلطات الفرنسية بأعمال عدوانية ضد أهالي قرى الزوية الغربية والشرقية، ونفذت حكم الإعدام ببعض المجاهدين .

وقضى أربع سنوات كان الفرنسيون بالتعاون مع الإنجليز يلاحقونه خلالها كل الأحرار الذين تصدوا للجيش الفرنسي عند غزوه لسوريا ، ومن ثم طلب الجنرال الفرنسي اوغاند من المندوب السامي البريطاني في فلسطين هربرت صموئيل تسليم عبد الحميد النعيمي ، وبالفعل قام الإنجليز بتسليمه إلى السلطات الفرنسية بمدينة درعا حيث كان قد حكم علية بالإعدام غيابيا وبعد ذلك أعيدت محاكمته ثانيا وحبس في سجن القلعة بدمشق لحين صدور العفو العام عن السجناء السياسيين ، وخرج من السجن ووضعوه تحت الإقامة الجبرية .

كان النعيمي أحد ضباط الدرك الاحتياطي الأردني التي تم تشكيلها بقيادة القائد عبد الرحمن سليم وعددها المقرر 400 فارس ولكن العدد الحقيقي لم يتجاوز 150فارس لأنها حلت قبل إتمام التجنيد وعدل عنها إلى تأليف القوة السيارة . وقد ضمت السرية التي شكلها الكابتن ( برانتون) ومن ضباطها السادة : عمر لطفي ، صبحي العمري ، عبد القادر الجندي ، سعيد عمون ، محمود الهندي ، محمد توفيق النجداوي ، حسين المدفعي ، شكري العموري ، منيب الطرابلسي ، محمد جانبك ، سعيد إسحاقات ، عبد الكريم الحص ، عبد الحميد النعيمي ، احمد التل .

وجاء الشيخ عبد الحميد النعيمي وزملاؤه إلى عمان وكلفه الأمير عبد الله الأول بتأسيس النواة الأولى للجيش العربي الأردني ومنحة رتبة قائد/ نقيب .
وباشروا بتأسيالأردني.لعربي الذي االأردني.ن اجل تحرير الأرض العربية وعين في الجيش العربي برتبة ملازم أول ومن ثم رفع إلى رتبة رئيس / الأردني.لجيش العربي الأردني .

وحتى عام 1924 كان النعيمي برتبة ( نقيب ) واشرف على تدريب القوات الملتحقة بالجيش الأردني وشارك في صد هجمات الغزو التي تعرض لها الأردن من قبل الإخوان التي عرفت بالغزوات النجدية الوهابية حيث وفي عام 1922- 1923 هجمت جماعة من الوهابيين فجأة على أعراب شرقي الأردن الآمنين ، فهجموا على أُم العمد وجوارها ، فقتلوا ونهبوا ، وما لبثوا أن ارتدّوا مدحورين مأسورين ، وإنّ الدبابات والطائرات الإنكليزية اشتركت في قتالهم مع عرب شرقي الأردن ، وانجلت المعركة عن قتل ثلاثمائة من الوهابيين .

ويقول النعيمي في إحدى المقابلات قضيت أربع سنوات كان خلالها الفرنسيين بالتعاون مع الانكليز يلاحقون كل الأحرار الذين تصدوا للجيش الفرنسي عند غزو سوريا وفي ذلك الحين طلب الجنرال ( أوغاند ) من المندوب السامي البريطاني في فلسطين ( هربرت صموئيل ) تسليمي إليهم مهددا باتخاذ إجراءات شديدة إذا لم ينفذ طلبة وبالفعل سلمني الانكليز إلى السلطات الفرنسية في درعا حيث كان قد حكم علي بالإعدام وبعد ذلك أعيدت محاكمتي ثانية واستمرت بين اخذ ورد حوالي أربع سنوات حيث صدر عفو عام عن السجناء السياسيين فخرجت من السجن ووضعت تحت المراقبة في قريتي ( إسبته ) قضاء الجولان وقمت بإلحاق أبنائي إلى معقل الأبطال إلى الأردن وقدمتهم واحد تلوا الأخر لخدمة جيشنا الأردني العربي جيش الثورة العربية الكبرى .

آتاه الأجل المحتوم يوم الجمعة ثاني أيام عيد الأضحى المبارك الموافق(4/1/1974 ) وقد شارك في مراسم جنازته موسيقات القوات المسلحة الأردنية وكبار ضباط القوات المسلحة الأردنية وكافة الفعاليات الرسمية والشعبية وشيوخ و وجهاء الأردن وسوريا وخاصة من أبناء مدينة المفرق.

وقد ورث الشيخ عبد الحميد في الشيخة الشيخ جهاد عبد الحميد النعيمي أحد أبرز شيوخ عشائر بدو الشمال وقد صدرت به الارادة الملكية السامية بتنصيبه شيخاً لعشيرة النعيم عام 1999.

الذي تقلد خلال خدمته التي استمرت حوالي 30 سنة في القوات المسلحة الاردنية مواقع قيادية عسكرية من أهمها رئيس أركان الفرقة الأولى المشاة أثناء معركة " الكرامة " 1968، ثم قيادة لواء الحرس الملكي خلال الفترة 1969-1973، ثم قائدا للواء الأمن عام 1974 م إلى أن أحيل على التقاعد عام 1977.

ثم تولى قيادة لواء اليرموك المتواجدة وحداته في منطقة الأغوار الشمالية .

*** الصورة القديمة للشيخ عبد الحميد النعيمي والصورة الحديثة لابنه الشيخ جهاد عبد الحميد النعيمي مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين .

وقد عرفت انا كاتب هذه السطور الشيخ جهاد باشا عبد الحميد وعرفت اولاده الميامين عن كثب فعرفت فيه الرجل الاردني الوفي والشيخ دمث الاخلاق والمثقف فهو يمثل نموذجا من نماذج الاردنيين الاحرار ...





  • 1 تصحيح 15-04-2014 | 02:13 PM

    لا يجوز يا دكتور ان تطلق على القبائل العربية في ام العمد بأعراب المنطقة الشرقية فهؤلاء قبائل بني صخر وهذا الغزو الذي سمي غزوة الاخوين مره قدم الى شرقي عمان وتصدى لهو بني صخر وفي عام 22 جاء الغزو الى منطقة الحماد والصوان وتصدت له قبيلة السردية التي كانت احدى القوى الضاربة في الصحراء وتتقاسم النفوذ مع بني صخر في السيطرة من حدود العراق الى قرى عجلون وجرش والرمثا

  • 2 د. موسى الرحامنه 15-04-2014 | 02:52 PM

    سيرة عطرة عابقة بالمروءة والشهامة وفروسية الرجال واخلاق الزعماء الذين عز نظيرهم في هذا الزمن الذي يعج برويبضة الرجال وتجار الكلام. تحية الى انجال المغفور له المجاهد عبدالحميد النعيمي ابو اسامه وابو سلطان وتحية خاصة الى الحفيد المهندس اسامه موفق عبد الحميد النعيمي.

  • 3 نبيل جبر ابن سعيد العزازمه 18-04-2014 | 02:14 AM

    تحيه عطره الى ابناء المجاهد الكبير ابو اسامه موفق عبد الحميد وابو سلطان جهاد عبد الحميد واحفاد الشيخ المجاهد رحمه الله وسيرته العطره في كل مكان وزمان تحيه الى الكاتب الدكتور

  • 4 نعيم البادية الشمالية 21-04-2014 | 06:22 PM

    كل الاحترام والتقدير للكاتب الذي انار طريقنا بالمعرفة . رحم الشيخ البطل عبدالحميد النعيمي . قائد الثورة العربية الكبرى . وكل الاحترام لابناء الشيخ موفق عبدالحميد وللشيخ ابو سلطان . و. نتمنى من الدولة والحكومة الاردنية تخليد ذكرى هذا البطل المجاهد رحمه الله . وبالشكل الذي يليق بمن ضحى بماله وعشيرته واوﻻده خدمة للوطن وفي سبيل الله و الوطن .

  • 5 عبدالرحمن 22-04-2014 | 02:47 AM

    السلام عليكم.
    كم عدد احفاد الشيخ المجاهد عبدالحميد
    رحمة الله عليه . اقدر احصل على تلفون
    احد ابناؤه او احفاده....،،،،،

    ولكم جزيل الشكر والتقدير

  • 6 عبدالرحمن العزام 22-04-2014 | 02:49 AM

    السلام عليكم.
    كم عدد احفاد الشيخ المجاهد عبدالحميد
    رحمة الله عليه . اقدر احصل على تلفون
    احد ابناؤه او احفاده....،،،،،

    ولكم جزيل الشكر والتقدير

  • 7 عمر النميري 08-06-2014 | 07:44 PM

    رحمهم الله , اعزوا دينهم ووطنهم فأعزهم الله وخلَد ذكراهم الطيبة .
    رجال والرجال قليل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :