عمون - أكدت سفيرة البرازيل في الأردن ريناتي ستيلي حماسها الشديد لاستضافة بلادها لنهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم بعد أقل من شهرين، وأشارت إلى أن سعادتها كانت ستكتمل لو استطاع المنتخب الوطني الأردني بلوغ النهائيات.

وكان منتخب النشامى قد اقترب من التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بعدما بلغ الملحق العالمي النهائي للتصفيات قبل أن يخسر أمام منتخب أوروغواي العريق 5-0 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وذكرت ستيلي في حديثها لـ"الغد" أنها كانت حاضرة في الملعب خلال مباريات المنتخب الوطني المهمة خلال التصفيات الآسيوية مثل مباراتي أستراليا واليابان، كما تواجدت في ستاد عمان الدولي لمتابعة مباراة الفريق المصيرية أمام أوروغواي في الملحق، واعترفت بأنها بكت حزنا على الخسارة بعد انتهاء اللقاء.


إشادة بالكرة الأردنية
أشادت السفيرة البرازيلية بالتقدم الملوس الحاصل على كرة القدم الأردنية بقيادة سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن قارة آسيا، وأبدت إعجابها على وجه الخصوص بالاهتمام الشديد بالكرة النسوية ومنتخب السيدات.

كما عبرت ستيلي عن انبهارها بشغف الأردنيين بلعبة كرة القدم وحبهم لمنتخب بلادهم وثقافتهم الكروية المميزة، التي اتضحت أيضا خلال متابعتهم المستمرة لكافة الأحداث الكروية المهمة، وأبدت استعدادها وطاقم السفارة لمساعدة كل من يرغب من الأردنيين في السفر إلى البرازيل وعيش تجربة فريدة من خلال متابعة كل ما يتعلق بالبطولة عن قرب.

وأضافت ستيلي أن السفارة جاهزة لاستقبال طلبات تأشيرة السفر إلى البرازيل، مبينة أن عملية استخراج التأشيرة لن تستغرق وقتا طويلا خصوصا بالنسبة لحاملي تذاكر المباريات.

استعدادات مثالية

إلى ذلك، بينت ستيلي أن استعدادات بلادها لاستضافة النهائيات تسير على نحو جيد، مشيرة إلى شغف البرازيليين بكرة القدم وحماسهم الشديد لاحتضان منافسات البطولة.

ولم تخف ستيلي مرور عمليات الاستعداد ببعض المعوقات، خصوصا في ما يتعلق بتجهيز الملاعب في الوقت المحدد، لكنها أبدت في الوقت ذاته ثقتها في قدرة المعنيين على تخطي العقبات وإنهاء كافة التحضيرات المتعلقة بالستادات المستضيفة للنهائيات، وبينت أن البرازيل قامت بجهود جبارة من أجل إنجاز كافة المشاريع المرتبطة بعملية الاستضافة التي تشمل تجهيز أماكن الإقامة وملاعب التمارين وتحديث شبكة المواصلات وأمور لوجستية أخرى.

وكانت البرازيل قد استضافت نهائيات كأس القارات الصيف الماضي، وقامت احتجاجات شعبية عنيفة في المدن التي استضافت البطولة تعبيرا عن معارضة فئة كبيرة من الشعب لإقامة النهائيات في البلاد، بحجة إنفاق الحكومة مبالغ كبيرة على عمليات التحضير في وقت تحتاج فيه البرازيل إلى استثمار الأموال في تحسين جوانب شديدة التأثير مثل التعليم والصحة والاستثمار، وفي هذا السياق أكدت ستيلي أن اندلاع احتجاجات أخرى في نهائيات المونديال أمر وارد لكنها لن تؤثر - إن حدثت – على سير استضافة المباريات، وأشارت إلى أن جانبا آخر مهما لعب دورا كبيرا في استياء الشعب البرازيلي من النهائيات وهو الارتفاع الكبير في أسعار التذاكر مقارنة بالأسعار التي اعتاد البرازيليون دفعها لمشاهدة المباريات المحلية، وبينت ستيلي أن هذا الأمر ليس في يد المسؤولين البرازيليين، فهم لا يحددون الأسعار، بل هم مرغمون على اعتماد الأسعار التي يحددها الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وبخصوص القلق المعتاد من التهديدات الأمنية الذي يتزامن مع كافة الأحداث الرياضية الضخمة مثل كأس العالم، فقد شددت ستيلي على قدرة الأجهزة الأمنية في بلادها على التعامل مع أي مخاطر أو تهديدات إرهابية محتملة، مؤكدة ثقتها في إقامة البطولة وسط أجواء يملؤها الأمن والاستقرار.

البرازيل بطلة المونديال

من الناحية الرياضية، تمنت ستيلي أن يتمكن منتخب بلادها من نيل اللقب العالمي السادس في تاريخه بعد أعوام 1958 و1962 و1070 و1994 و2002، وبينت أنها حريصة للغاية على متابعة كافة شؤون الفريق ومبارياته خلال النهائيات المقبلة، كما أبدت إعجابها الشديد بنجم المنتخب البرازيلي الصاعد ولاعب برشلونة الاسباني نيمار دا سيلفا.

يذكر أن نهائيات كأس العالم 2014 ستنطلق في البرازيلي من 12 حزيران (يونيو) المقبل وتختتم في 13 تموز (يوليو)، وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها البرازيل منافسات البطولة بعد الأولى في العام 1950. (الغد - أيمن أبو حجلة)