قبل أيام قليلة فُتح باب الترشيح لإنتخاب مجلس جديد لنقابة الأطباء البيطريين يتكون من ( 9 ) أعضاء منهم رأس النقابة النقيب يقودون النقابة خلال السنوات الثلاث القادمة .

المراقب للمشهد النقابي في هذه النقابة يلمس عدم وجود قوائم وكتل متصارعة وهذه الأمور محيرة من حيث تكون القوائم والكتل والصراعات على قيادة النقابة معلنة في مثل هذه الأيام في الإنتخابات السابقة .

الأجواء الإنتخابية الباردة في نقابة الأطباء البيطريين لها أسبابها فقد يكون الوضع السياسي والوضع الإقتصادي وراء هذا العزوف الواضح في خوض الصراعات الإنتخابية النقابية وقد تكون هناك أسباب أخرى ..

لم يتقدم للترشيح لعضوية المجلس وحتى كتابة هذه السطور ظهر أمس إلا طبيبين بيطريين هما الدكتور هشام العجارمة والدكتور موسى الأقطش ، وإن كان هناك عدد آخر من الأطباء يقدم رجلاً ويؤخر أخرى للتقدم رسمياً للترشيح لعضوية المجلس القادم .

ويزيد الجو الإنتخابي برودة عدم وجود أي مرشح ولو مرشح واحد قد تقدم للترشيح لمنصب النقيب وهذا الأمر من الظواهر النادرة في هذه النقابة الصغيرة وإن كان صوتها مدوٍ في القطاعين العام والخاص .

كما أن المسددين لإشتراكاتهم في صناديق النقابة والذين يحق لهم الترشيح والإنتخاب وصلوا نحو 500 من أصل 1400 طبيب وطبيبة بيطرية وهذا عدد قليل من المسددين إذا قيس بإنتخابات سابقة أيضاً.

فتح باب الترشيح للإنتخابات المقبلة بدأ في الثاني من شهر نيسان الحالي ويغلق بابه في السادس عشر من الشهر الحالي نيسان كذلك يمكن أن تجري في هذه الدورة مفاجاءات إنتخابية للأطباء البيطريين وإن كان كثيرون لا يتوقعون الا برودة أخرى وزائدة في هذه الإنتخابات وللأسباب نفسها الوضع السياسي والوضع الإقتصادي الذين يخيمان على كل شيء في البلاد .

هموم الأطباء البيطريين في القطاعين العام والخاص مزمنة وكثيرة .. فالبطالة موجودة وإن كانت مقنعة ، كما أن صراع النقابة مع وزارة الزراعة مستمرة وكما يبدو إلى ما شاء الله إضافة إلى مشاكل أخرى للأطباء البيطريين العاملين في القطاع الخاص .

يوم الثلاثين من شهر آيار القادم سيكون يوماً إستثنائياً في تاريخ نقابة الأطباء البيطريين .. حيث تجرى الإنتخابات للنقيب .. والمجلس ليقودوا النقابة خلال السنوات الثلاث المقبلة في هذه النقابة التي قاربت أن تصل إلى الخميسن عاماً من عمرها المديد في خدمة المهنة والوطن وإلى الأمام .