عن "طارق أيوب" يكتب القلم لا أنا..، فبعد أحد عشر عاما من استشهاده ، لا أكتب عنه بقدر ما أكتب لنفسي..
فقتل طارق كان "مباغته" لنا وله، لكن لو كان يعلم أن "قدره" في بغداد لذهب دون خوف أو جلل..، فالشهامة شيمته وشيمه الرجال أمثاله وهو "شيخهم" في ذلك..، فالموت فن وطارق يتقن هذا النوع من الفن، ولا يتقنه إلا الشرفاء أمثاله.
أجزم أن معركة "طارق" لم تكن مع الصغار وأربابهم، بل كان يبحث عن الأسياد!، "ليتسلى" بهم حتى وإن أصابته "لعبة الموت"، قبل أن تصيبهم!، أليست "شهادة" نلقى بها الله ونفخر..
في ذكراك أبا "فاطمة" نتماهى أننا نقف قرب ثراك، ننثر الورود على مثواك..، ونقرأ آيات الرحمة والغفران على شهداء الأمة وأنت منهم..، وليتك لا تنسانا "يوم لا ينفع مال ولا بنون"..
اشتقت إليك وإلى نقاشك السياسي أيام "بنجلور"..، كما أشتاق لك أهلك وأحبائك وأصدقائك، علنا نلتقي..، فلم تذهب بعيدا، إنك في ذمة الله..
• أخوك ناصر شديد