احداث الشغب التي شهدها مخيم الزعتري لللاجئيين السوريين يوم السبت الماضي 5-42014م ليست الاولى التي يشهدها هذا المخيم ، ومن الطبيعي وقوع احداث فردية وربما بشكل يومي في مخيم يحوي على ما يزيد عن 120 الف لاجىء سوري ، ولذلك كان التعامل مع تلك الاحداث بحسن نية بغض النظرعن اهدافها ومراميها ، لكن الاحداث الاخيرة امرها مختلف تماما حيث تعطي مؤشرات خطيرة وسابقة لم يشهدها المخيم منذ تأسيسه مع بداية الازمة السورية قبل ما يزيد على عامين .
اذ كيف يمكن تفسير تجمع مايزيد على 5000 لاجىء سوري عندما حاول رجال الامن والدرك منع ثلاث عائلات سورية حاولت التسلل من المخيم مساء السبت وقيام هذه العائلات بمناداة السوريين في المخيم للاستعانة بهم ضد رجال الدرك والامن الاردنيين الذين يسهرون على راحتهم وحمايتهم وتوفير الامن والراحة والغذاء والدواء لهم .......وليس هذا فحسب بل قامو بتفجير اسطوانات الغاز والقاء قنابل المولوتوف عليهم الامر الذي ادى الى اصابة ثلاثين من جال الامن والدرك الذين ادخلوا الى المستشفيات باصابات متعددة ، وكيف يمكن تفسير وجود اسلحة داخل المخيم وكيف دخلت مثل هذه الاسلحة اليه .....؟؟ وهل تجمع الالاف خلال ساعات محدودة امر طبيعي ................ثم من هم هؤلاء الذين يتجمعون لمهاجمة رجال الامن.؟.... وماهي اهدافهم .....؟ولماذا يقومون بمثل هذه الاعمال؟ ......وما هي الجهات التي تقف وراءهم ......؟ وهل هذا ما يستحقه الاردن وابناء شعبه الذين فتحوا ابواب الاردن للضيوف السوريين الهاربين مع اسرهم من نساء واطفال وشيوخ من تحت القصف والقتل والتدمير والتعذيب ليتقاسموا مع اشقائهم لقمة العيش وشربة الماء ....؟اليس من واجب الضيف احترام المضيف ام انهم يطبقون المثل الذي لا ينطبق الا على من لا اخلاق وقيم له (ضيف وبيده سيف ) وهل هذا ما يستحقه رجال الامن العام والدرك الذين يتركون اسرهم وعائلاتهم بالاسابيع والاشهر ليوفروا الامن والحماية لللاجئين السوريين .......؟
اسئلة كثيرة تثار حول هذا الموضوع وتتطلب البحث عن اجابات دقيقة وواضحة لها.. فأمن الاردن واستقراره هو رأسمال الوطن والعبث فيه خط احمر لا يمكن ولا بأي حال من الاحوال التهاون في سبيل توفيره والحفاظ عليه ....نحن على ثقة تامة بأن قواتنا المسلحة ورجال الامن والدرك حريصون كل الحرص على امن واستقرار الوطن وهي قادرة على وضع حد لاي محاولة للمساس به، الا انهم يتعاملون مع قضية اللاجئيين السوريين من منطلق انساني كضيوف على اهل الاردن وهو الامر الذي استغلته بعض فئات اللاجئين ومن يقف وراء هذه الفئات لزرع بذور الفتنة واثارة الشغب وتعريض رجال الامن للخطر.....
ان ماحصل في مخيم الزعتري يدينه ويستنكره الاردنيون كما يرفضون بشدة الاعتداء على رجال الامن والدرك ويدعون الضيوف السوريين لاحترام القوانين والانظمة الاردنية والابتعاد عن اي ممارسة فيها تجاوز للقوانين اومخالفة لها مثلما يدعون المعنيين في جميع اجهزة الدولة لتطبيق القانون بكل حزم والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن واستقراره لأن مثل هؤلاء لا يستحقون ان يعيشوا على تراب الاردن ولا ان يشربوا من مائه او يستنشقوا هواءه ......وليذهبوا من حيث اتو ا.