ندوة في " الشرق الاوسط" تشدد على تبني الخطاب الديني الاعلامي الوسطي
08-04-2014 05:04 PM
عمون- شدد مختصون في مجال الاعلام الديني على ضرورة نبذ الخطاب المتعصب في وسائل الاعلام والاعتماد على منهج "الاعلام الوسطي القيمي" .
وعرضوا في ندوة حوارية عقدت اليوم الثلاثاء في جامعة الشرق الاوسط، بعنوان (الاعتدال والوسطية في الخطاب الاعلامي الديني المرئي والمسموع) وحضور عميد كلية الاعلام الدكتور كامل خورشيد، لأثر الخطاب الديني الذي تعتمده الجماعات الجهادية في وسائل الاعلام على الجمهور، وما يقابله من آثار اعتماد الخطاب الوسطي المعتدل النابذ للتعصب، فضلا عن عرض نماذج لقنوات دينية ومدى انتشارها عالميا.
وقال مدير قناة "إقرأ "في الاردن علاء التميمي ،في الندوة التي نظمتها كلية الاعلام، إن أي وسيلة إعلام وتحديدا الدينية لا بد أن تظبطها قيم عمل صحفية ومهنية تتمثل في الصدقية ونبذ الغش وتجنب الطعن بالاخر والحفاظ على الذوق العام، مبينا السياسة التي تحكم عمل القناة التي تتجنب "الاعلام الانفعالي"
ودعا التميمي لضرورة تبني أي وسيلة إعلام لخطة أعلامية تحدد رؤيتها ورسالتها و"هنا لا بد ان تكون القناة ذات الخطاب الديني بعيدة عن السياسة ومعتدلة ووسطية تتيح الحرية في عرض الافكار".
من جهته عرض المتخصص في الدراسات الاسلامية في جامعة آل البيت الدكتور بسام الزبون لتاريخ ظهور الجماعات الدينية وكيف تطور اهتمام هذه الجماعات بالاعلام لنشر فكرهم ومحاولة التأثير بالجمهور.
وقال :" بدأت هذه الجماعات بالاستعانة بالمنشورات والكتب لتتحول الان ألى القنوات الفضائية والشبكة العنكبويتة حيث يوجد الان أكثر من أربعة آلاف شبكة تستخدمها الجماعات الجهادية التكفيرية في سوريا لنشر فكرها ومحاولة حشد التأييد لها".
وأضاف الدكتور الزبون "أدركت هذه الجماعات لأهمية الاعلام في إيصال رسالتها ، حتى أن القاعدة أنشأت وحدة للاعلام في تنظيمها".
بدوره أشار مدير البرامج الدينية في الاذاعة الاردينة الدكتورعلى المناصير لمفهوم الوسطية في اللغة والاصطلاح الشرعي، داعيا لضرورة تبني وسائل الاعلام "منهجا وسطيا ، مبينا انقسام وسائل الاعلام إلى نوعين من حيث الخطاب الديني "الاولى تنأى بنفسها عن التعصب ، والثانية تتبنى خطابا متعصبا ".
وقال الدكتور المناصير "هناك مخاطر للخطاب الديني المنحرف ومنها المباعدة بين الناس، ونشر ثقافة الحقد ، وإعطاء صورة غير حقيقية عن الاسلام في الغرب".
وجرى في الندوة، التي أداراتها الدكتورة عالية إدريس، حوار مفتوح مع الحضور من الطلبة واعضاء هيئة التدريس في كلية الاعلام حول محددات تطوير الخطاب الديني الموجه للجمهور وتحديدا الشباب.