تنديد بمنع اسرائيل للمسيحيين من وصولهم اماكن عبادتهم بالقدس
07-04-2014 09:00 PM
عمون - تداعت المؤسسات والفعاليات المسيحية في مدينة القدس المحتلة لاجتماعٍ طارئ بهدف تدارس التطورات الاسرائيلية الخطيرة المتمثلة بمنع المسيحيين من الوصول إلى أماكن عباداتهم في المدينة المُحتلة.
وبحسب البيان الصحفي الذي تلقته وكالة الانباء الاردنية(بترا) اليوم الاثنين، فقد هدف الاجتماع لإطلاق حملة محلية ودوليّة واسعة تُندّد بالإجراءات العنصريّة التي تفرضها سلطات الاحتلال ممثلة بالشرطة الاسرائيلية في هذا الوقت مِن كل عام، حيث يتم تقييد حركة المصلين بموسم أعياد الفصح المجيد، ووضع الحواجز وإغلاق مداخل البلدة القديمة في القدس وأزقتها وشوارعها، مانعين بذلك المؤمنين من الوصول إلى طريق الآلام ومداخل كنيسة القيامة المقدسة.
وأدت هذه الاجراءات وفقا للبيان، الى حرمانهم من دخول الكنيسة وحتى الساحات المحيطة حيث أكد إنّ هذه الإجراءات الجائرة، والتي تتعدى - وبشكل صارخ - على حرية العبادة هي تمييز عنصري واضح بحق المسيحيين عامة والفلسطينيين بشكل خاص، حيث تسعى سلطات الاحتلال من خلال فرضها لهذه الاجراءات الى خلق واقع جديد،
مُخالفةً التقاليد المُتبعة منذ قرون.
وأكّدت المؤسسات والفعاليّات المشاركة في الاجتماع أنّ احتفالات القيامة المجيدة في البلدة القديمة وكنائسها هي إرث حضاري فلسطيني بامتياز، وموروث ثقافي لا يُمكن التنازل عنه، حيث تعود جذور هذا الموروث الديني إلى مئات السنين، ولم تجرؤ أي من السلطات المتعاقبة على تقييدها أو فرض شروط لكيفيّة إقامتها.
ووفقا للبيان قال المجتمعون إن السياسات التي تفرضها سلطات الاحتلال في هذه المدينة المقدسة، والتي تمنع جميع المصلين الفلسطينيين من مسيحيين ومُسلمين من الوصول إلى الأماكن الدينيّة، تهدف إلى تفريغ المدينة من سكّانها الأصليين الفلسطينييّن، وإن فرض الحواجز وتعميم التعليمات الجائرة والتي تنص على منع الدخول الى البلدة القديمة وما يرافقها من قمع المصلين واستخدام العُنف ضدهم واعتقال المصلين هو سياسية خطيرة الأبعاد، يستنكرها الجميع ويشجبها.
--(بترا)