facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ان مع العسر يسرا


شحاده أبو بقر
07-04-2014 02:47 AM

أتابع ككل الصحفيين والمواطنين المهتمين تطورات الظروف الاقتصادية في بلدنا ،ومساعي الحكومة والمسؤولين ذوي العلاقه للخروج من المأزق الاقتصادي في بلد مديونيته عاليه كثيرا نسبة لإنتاجه القومي ، واطلعت باهتمام على خطط وتوجهات إصلاحية مثلما اطلعت على موجز لتقرير البنك الدولي الأخير بشان الاقتصاد الأردني ومنهجية الإصلاح على هذا الصعيد .

الى هنا فالأمور عاديه ومن الطبيعي ان يسعى الجميع لهدف عظيم كهذا ، فالناس في ضيق ولا مناص من بذل كل جهد ممكن لمواجهة الواقع الصعب، والا فان الأمور ستزداد سوءا لا سمح الله.

وسط هذا الاهتمام والتعاون مع الجهات الدولية وطلب العون من الأشقاء والأصدقاء يبقى الأمر الأعظم من كل هذا وهو الإيمان القاطع بان إرادة الله جلت قدرته فوق كل اعتبار وان المؤمن الحق أن سأل فإنما يسأل الله أولا وان استعان فإنما يستعين بالله قبل اي شيء اخر على الاطلاق ، فالرزق عند الله لا عند سواه ، وهو سبحانه القائل فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب ، وشرط ذلك بالطبع هو الإخلاص في الإيمان بالله والتيقن الصادق من ان الأمر كله بيده وحده سبحانه لا بيد احد سواه أيا كانت صفته وقوته وجبروته .

اعرف ان هذا الكلام قد لا يروق للبعض ممن يغفلون عظمة الحقيقة في هذا الوجود الذين وطنوا النفوس على البعد عن الله ممن لا صلة لهم به سبحانه إلا في لحظة يدهمهم الخطر او المرض فتراهم يتوجهون اليه جل وعلا بقولهم لا شعوريا وبالفطره. يا الله ، أما لحظة يزول الخطر فلا شان لهم مع الله ليعودوا كما كانوا ناسين لاهين غافلين .


أولى عتبات الإصلاح هي العودة الى الله ، ليس من خلال حزب او تنظيم دنيوي زائل او ما شابه من اجتهادات الحياة الدنيا ، وإنما بالإيمان الذي تصدقه الجوارح والأقوال والأفعال معا بان هذا الكون الى زوال وان العاقبة للمتقين الذين يقدرون الله حق قدره فلا يسألون سواه ولا يستعينون بغيره ولا يتوكلون إلا عليه جل في علاه، وهؤلاء هم من سيكون الله حسبهم ، فمن يتوكل على الله فهو حسبه ، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ومن كل ضيق فرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .

في سنين خلت كنت اكتب كثيرا وربما آلاف المقالات والمحاضرات والبيانات والخطابات وافعل الشيء ذاته الذي يفعله الكثيرون اليوم من حديث السيادة والأوطان والتنازع على الدنيا وما فيها ولا اعتقد ان أحدا سبقني في حجم ما كتبت في هذا المجال ، واحمد الله العلي القدير أنني اليوم أؤمن بان اي كلام لا ينطوي على تقوى الله سبحانه هو مجرد هراء أيا كان هدفه ومبتغاه ، فاي كلام خلا الله لا قيمة له على الإطلاق ، ومن لا يصدق فليتذكر ولو للحظات انه ميت لا محاله ولا يدري متى اليوم او غداً او بعد حين وان الله بالمرصاد لا محاله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سلٍيم خال من كل حقد او ضغينة او شرك بالواحد الأحد لا سواه. ،





  • 1 عمر بطاينة 07-04-2014 | 03:20 AM

    بورك قائل هذا المقال على ما قال و ذهب اليه
    اتفق معه تماما فالامر كله بيد الله وكل شيء لا يسير الا بامره من تيسير او غير ذلك.

  • 2 خلينا بالواقع وبلاش ندور على سوالف ....... 07-04-2014 | 04:27 AM

    لو كان الرزق عند الله لما ذهبوا الى البنك الدولي

  • 3 ......... 07-04-2014 | 04:29 AM

    ماهذا الكلام الذي لايمت للواقع بصلة

  • 4 ابوسند العبادي - السلط 07-04-2014 | 09:59 AM

    صح لسانك يا عبادي كلام جميل وانت اجمل

  • 5 سعد العشوش/ الاغوار الجنوبية 07-04-2014 | 03:42 PM

    الله يقويك عطوفة ابو مازن


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :