أمن "حماس" يستدعي الصحفي أيمن العالول ويحتجزه بسبب فيديو ساخر
06-04-2014 04:19 PM
عمون - احتجزت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة "حماس" المقالة في غزة، مراسل قناة "الفرات" العراقية الصحافي أيمن العالول بعد يوم من استدعائه، بسبب فيديو مصور، يسخر فيه من الوضع السياسي القائم، أثناء وجوده في مهرجان "الثبات والوفاء" لحركة "حماس" في مدينة غزة، بعد اتهامه بـ"إهانة الشهداء".
وقال العالول، تم استدعائي هاتفياً لمراجعة مقر الأمن في مدينة غزة، فتوجهت في اليوم نفسه الى المقر حيث طلبوا مني تسليم بطاقة هويتي وأن أوقع على تعهد أحد بنوده أن ألتزم بالأخلاق الاسلامية وألا أخالف تقاليد المجتمع"، لافتاً الى أن أحد الضباط أضاف بنداً "وهو أن آتب بنفسي في اليوم التالي عند الساعة التاسعة صباحاً للتحقيق معي".
العالول أضاف "توجهت في اليوم التالي عند التاسعة صباحا للتحقيق حيث كان هناك غضب شديد ظهر في معاملتهم لي، حيث أخذوا مني هاتفي النقال، وأوضحت لحظتها لأحد الضباط في مبنى يسمى بالمحافظة أن الفيديو لم يكن جدياً على الاطلاق وكان نوعا من المزاح، وفتحت له صفحتي على فايسبوك وجعلته يشاهد الفيديو، كما فتحت له فيديوهات مازحة أخرى قمت بها عن الحصار والمعبر والتي قام مسؤولون في الحكومة نفسها بالمشاركة فيها، وهنا شعرت أنه تغيرت معاملته للأفضل".
وأشار الى انهم قاموا بنقله الى مبنى الجوازات بعد أن وضعوه في سيارة جيب مكشوفة وقاموا بالتنقل بالشوارع به كنوع من التشهير، حيث شاهده العديد من معارفه، رغم أن المسافة ليست بعيدة ولا تحتاج لكل ذلك الوقت.
"بمجرد وصولي إلى مبنى الجوازات وضعوني في الحجز الانفرادي" يقول العالول، بعد أن أخذوا أغراضي، مثل علبة السجائر والمحفظة وحزام البنطال، ووضعوني في غرفة بالغة الضيق، حيث بقيت في الحجز الانفرادي ست ساعات والجميع يهددني بأنني سأبقى 45 يوماً اضافياً، وأن أحداً لن يسأل عني، وكنت أشعر بالقلق الشديد إلى أن جاء أصدقاء صحافيون وأخرجوني في المساء ولكن بعد أن وقّعت تعهداً آخر يشبه السابق".
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن العالول تعرض للصفع مرتين على وجهه، بعد ان اتهموه أنه "أهان الشهداء"، لكن العالول فضّل أن لا يعلق على تلك المعاملة العنيفة التي شعر أنه لا يستحقها، مضيفاً: "لم أقصد على الاطلاق اهانة احد بل قلت ان الشهداء لو رجعوا إلى فلسطين ورأوا ما يحدث الآن فسيبصقون في وجهنا".
وختم العالول أنه اطلق سراحه في المساء، لكن هويته لا تزال في مقر الأمن بينما بقية مقتنياته كالهاتف الذي تم تفتيشه اخذه معه، مؤكداً أن عمله على ما يرام ولم يقِله أحد كما حاول البعض أن ينشر.
يُذكر ان العالول وجّه اعتذاراً عمّا اعتبره البعض اساءة الى الشهداء، وانه مع المقاومة ويحترمها ولا يقصد الإساءة الى حركة "حماس" في الفيديوهات المصورة التي قام بنشرها.(سند).