facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




شبابنا طاقة مهمشة!


نايف المحيسن
06-04-2014 02:52 PM

نتابع بين فترة وأخرى رسائل ملكية تدعو للاهتمام بالشباب، وتفعيل طاقاتهم الخلاقة، وتحث الحكومات على ان تعطيهم دورهم الذي يستحقونه في الحياة.
فهذه الفئة الكبيرة في المجتمع؛ والتي قد تتجاوز ثلث عدد السكان ونعتقد انهم - الشباب- بامكانهم إنْ ارادوا تغيير جميع الخرائط الموجودة فلديهم القدرة من جهة الكم وحسن الأداء؛ لأنهم فئة قادرة على النشاط والفعل في المجتمع اكثر من الفئات الأخرى.
الشباب مع تقديري للمسؤولين الحكوميين ليسوا فئة يجب ان نبحث لها عن عمل فقط رغم عدم توافر فرص العمل وشحها عنهم فعندما نجد احدى المؤسسات وقد اقتصر دورها في خدمة الشباب على اداء اعمال لاحلال الشباب محل العمالة الوافدة في تنظيف السيارات وغسلها ونحن نقول لا مانع من ذلك، ولكن ليس هذا هو دور الشباب فقط فهم يجب ان يكونوا مخططين ومسهمين في التنمية وفاعلين في مختلف نشاطات الحياة السياسية اولا، والاقتصادية ثانيا، والاجتماعية ثالثا، وكذلك في مجالات البيئة والتعليم والصحة والابداع العلمي؛ لأنهم هم الفئة الوحيدة او الشريحة الكبرى القادرة على الابداع والاختراعات، فأين نحن من تحسين هذه الجوانب لدى الشباب؟!.
فالشباب هم القادرون على تنفيذ المبادرات التطوعية، وعلى معرفة مشاكلهم ومعاناتهم وعلى وضع تصورات منطقية انْ هيأنا لهم الظروف لحل مشكلتي الفقر والبطالة اللتين تشكلان اولوية حياة. فغالبية العاطلين عن العمل والذين يعانون من الفقر هم الشباب، فها هو ديوان الخدمة المدنية يعاني من تكدس الطلبات على الوظائف الحكومية التي تصل الى عشرات الالاف لشباب ضائع لا فرص له في الحياة ولسان حاله يقول «إلى متى»؟؟.
هؤلاء الشباب هم قنبلة موقوتة ان لم نحاول تفكيكها فانهم سينفجرون في وجه المجتمع بأكمله وليس في وجه الحكومة فقط، وانا لا اقصد التفكيك بمعناه التقليدي بل اقصد وضع الحلول الناجعة او ان نستعين بمن هم من فئتهم لحل مشاكلهم ومعاناتهم، وان نحاول ان نصل الى الفقراء والعاطلين عن العمل منهم بدل ان نسعى لابناء الذوات والاغنياء، فالفقير والعاطل عن العمل هو الأعرف والأدرى بمشاكل المجتمع وهو من تذوق مرّ المعاناة، ومنهم وبهم يمكن ان توضع الحلول.
لا يمكن ان تبقى الجهات المعنية تتجاهل شرائح كبيرة في المجتمع تعاني اصلا ودون وجود التفات لوضع الحلول لمعاناتها ودون مشاركتها هي في القرار فالمبادرات التي اعلن عنها منذ بداية عهد الملك عبدالله الثاني كثيرة وكان من الممكن ان تكون فاعلة وبشكل كبير لو هيئت الظروف البيئة الملائمة لعمل الشباب ولو تم تكريس الاسس الصحيحة لديهم للانتماء للوطن من خلال متابعة ما يقومون به، فأين هو الفعل السياسي لطلبة الجامعات ليقود المرحلة بدلا من العنف الجامعي؟ ولماذا نصر دائماً على اقصاء صوت الطلبة في الجامعات؟ فأنا اسمع بكل صراحة عن مبادرات طلابية في الجامعات لبعض الفئات السياسية من طلبتها والتي يشكرهم فيها الطلبة جميعاً؛ لانهم يساعدونهم في الوصول الى العلم والمعرفة ومتابعة امورهم الدراسية.
بكل أسف، فان شبابنا طاقة مهمشة وبعيدة عن كل المشهد في الدولة الاردنية، وهم بالتأكيد الطاقة العقلية والحقيقية للدولة.

"الدستور"





  • 1 06-04-2014 | 09:08 PM

    نعتذر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :