يتساءل المراقب لماذا تستثني منظمة القاعدة فلسطين من بنك أهدافها وهي الكثيرة على مدار عشرات السنين من إنشائها على الرغم أن هذه الأرض مقدسة لدى المسلمين ففيها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .

قبل أيام قليلة أضافت منظمة القاعدة هدفاً آخر إلى بنك أهدافها وهذه المرة تفجير مئذنة سافوي الفخم بني قبل 110 سنوات وسط لندن وفق صحيفة ( ديلي ميل ) البريطانية إضافة إلى أهداف أخرى في هذه المدينة الكبيرة منها مهرجان شلتنهام ومباريات كرة القدم وغيرها . مشيرة الصحيفة أن قرار القاعدة هذا أستقته من مجلة القاعدة " الهمام " التي يُصدرها أيمن الظواهري زعيم التنظيم على شبكة الإنترنت .. ( 20/3/2014 يو بي إي )

وكان تنظيم القاعدة قد قام بعدة غزوات أولاها كانت في أفغانستان في مطلع الثمانينات لطرد الإتحاد السوفياتي منها وحتى هذه الأيام ولكن لطرد الولايات المتحدة وأخواتها وأعني هنا حلف الأطلسي ..!

لقد نشطت القاعدة في أكثر من دولة للقيام بغزواتها في نيويورك واليمن والصومال والعراق وليبيا ومصر وتونس والجزائر والشيشان وسورية الآن .

لقد كنا نتوقع أن تكون لها غزوة جديدة تضاف إلى بنك غزواتها هذه المرة تكون غزوتها المجيدة في فلسطين المحتلة وهي من أرض الإسلام والمسلمين وهذا لم يحصل حتى الآن ..

نعم .. كم يكون الإنسان في حالة إندهاش عندما يشاهد ما يجري من أهداف في هذا العالم لكنه يكون أكثر إندهاشاً عندما يتحول مقاتلوا القاعدة في هذا العالم المترامي ودون أن يقتربوا ولو لأمتار قليلة من فلسطين المحتلة ومنذ 1948 وحتى الآن . !!

وفي الختام الثورات والجماعات التي تبتعدعن فلسطين عاقة ومشبوهة .. !