اتابع مشهد الحراك اردنيا ومن وجهة نظر قد ﻻ يقبلها البعض ولكن كثيرون يتوافقون معي أذ اجد في كثير من الحراكات غوائغية في الغاية والوسيلة ، وهنا اسئلة برسم الاجابة لشركاء الوطن _الحراكيون_ولا أحد يشكك في الانتماء :-
هل نحن بحاجة الى حراك كحراكم ؟
ماذا تريدون ؟
من يسيركم - ومجازا- من هم منظريكم-؟
ماهي استراتيجيتكم؟
ماذا حققتم ؟
الى اي مدى أثرتم في الرأي العام ؟
كل تلك الاسئلة وغيرها انتم مدعون للاجابة عليها وربما كلها ملحة لاتخاذ قراركم من بعد بالاستمرار من عدمه وفي جلسات يسودها الهدوء لئلا يبقى طقسا بلا روح يمارس يوم الجمعة من كل اسبوع.

ما ازال احترم فيكم ان تكونوا صوتا للوطن ... الوطن الذي جعل لنا ولكم حقوقا و واجبات ، وﻻ يستوي ان نطالبه بالحقوق ونحن ﻻ نؤدي هذه الواجبات وقد نظمها بتشريعات وانظمة وقوانين اجتهد ابناءه عليها فاستفاد منها مجموعات و قطاعات دون غيرها لكنها سنة الكون الذي نعيش فيه واعود الى الحرتك في الساحة فأجده حراك بلا عنوان او هدف محدد فمن يرفع شعار الإصلاح يعلم ان الشعار فضفاض في ظل عدم اعلان عن معالم وخطط بديلة للواقع اصلاح اقتصادي .... اصلاح سياسي ... اصلاح اجتماعي .... اصلاح تشريعي ... اصلاح مواطنة ابحث عندكم عن برامج لشيء من كل ذلك فلا اجد سوى نريد اصلاح وذلك مرده لغياب المنظر الذي يمتلك رؤية شمولية فعلى سبيل المثال ﻻ الحصر ... اصلاح النظام الضريبي ما هي مواطن الخلل؟ في التشريع ، في التحصيل ، في التطبيق ، اين ؟ ثم ما هو البديل ؟ ما هو النظام الذي نحاكي ؟ وهل يتطابق مع واقعنا ، بالطبع ﻻ اجد ذلك في حراككم والشعارات التي ترفعون محاربة الفساد ، اعادة الاموال المنهوبة ، العدالة ، وقس على ذلك ما لم يقل.

وبعد في بحثي عن استراتيجيتكم ان سلمت بوجود برامج هل يكون الاصلاح بين ليلة وضحها ام يكون بالنزهة الاسبوعية ايام الجمع وامام كل طارئ ، اﻻ ننظر الى احمد بن بيلا في رحلة الكفاح نحو تحرره من الاستعمار الفرنسي اعتمد خذ وطالب في استراتيجية انتزاع الحق ، فكيف بكم انتم ، ولذلك لم نلمس لكم اثرا فلم تحركوا ساكنا ، وﻻ توهموا انفسكم بالتعديلات الدستورية فهي ليست استجابة لحراككم بل هي رؤية ملكية تتقدمكم وتتقدمنا جميعا بالخير والانسجام مع مستجدات التشريع والعصر العالميين ، وهنا كلمة حق- بارك الله بنظامنا السياسي الاردني الهاشمي الوثاب - وﻻ توهموا انفسكم بنقابة المعلمين فهي كذلك ليست انجازكم ايضا لأن النقابات المهنية و العمالية حاضرة ايضا في النظام الاردني .


حراككم لم يؤثر اذن حتى اللحظة ...ﻻ في ايجاد اثر او تأثير والدلائل كثيرة ﻻ يتسع مساحة الكتابة فهنا في حصرها بل ان شاهد واحد يكفي لاورده ان الوجوه هي ذاتها نراها في شاشات التغطية الاعلامية وذات الشعارات والنهايات لدرجة انني ان غبت عنكم فانا اعرف كامل المشهد .. حراك بلا حراك