بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله خير الخلق و مخرج البشرية من ظلام الجاهلية إلى نور الإسلام الحنيف , أما بعد ...
سيدي و مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله و رعاه , و أدامه سندا و ذخرا لكل الأردنيين . مولاي المعظم لقد اعتاد المواطنون الأردنيون بكل فئاتهم على مكارم جلالتكم المتكررة , مولاي أرجو من الله عز و جل أن تصل رسالتي هذه إلى جلالتكم شخصيا )علما بأنني حاولت إيصالها عن طريق الديوان الملكي و لكنها لم تتعدى أدراج بعض الموظفين هناك) ...
سيدي و مولاي المعظم ...
مع الحسين الباني نسجنا أجمل القصص في الحب والولاء والإنتماء والصمود في وجه العاتيات , وفتحنا، مع جلالتكم، النوافذ لضوء المستقبل في لحظة كان ليل الأمة تلفه العتمة وتتبدل فيه الدول، وكنت و ما زلت جلالتكم تثبت أنك رجل يرى كتاب التاريخ ويرنو إلى المستقبل في آن معا, فأيقنا أن ملكنا الشاب بحر عطاء ليس له حدود، فبقينا عبر ثمانية عقود من عمر الدولة كما نحن على المحبة والوفاء نهتف بلا كلل: 'الله، الوطن، المليك', و ستبقى تلك هي كلمتنا حتى قيام الساعة , فأنتم الهاشميون معادله صعبه ونقطه توازن للأردن والأردنيين, والأمان الذي حبانا بها رب العباد, و والله إن هذه العائلة الكريمة لهي نعمه لايعرفها الا اللذين يعيشون خارج هذا البلد الأمين ...
مولاي المفدى ...
أكتب يا سيدي لجلالنكم و كلي فخر بأني أردني أعيش في كنف جلالتكم و تحت رايتكم الهاشمية التي كانت و ما زالت رمزا للسمو و الكبرياء, رمزا للشهامة و العطاء, رمزا للأمان و الزهاء ... أكتب و كلي ثقة بأن من يطلبكم يجدكم و بأنكم لا تردون طالبا و لا تغلقون بابكم في وجه أي أردني ...
سيدي ...
أنا شاب أردني و إبن رجل من رجالات هذا الوطن الذين كان لهم شرف الخدمة العسكرية في فترة الخمسينيات حتى بداية السبعينيات ... تركت الأردن مجبرا عام 2009 بعد معاناة طويلة في البحث عن وظيفة لمدة خمس سنوات و لكن دون جدوى , حصلت على شهادة الماجستير و بتقدير إمتياز و لله الحمد في تخصص علوم الحاسوب عام 2011 , و بدأت بعدها مباشرة مرحلة الدكتوراة, متأملا أن أحصل على وظيفة بعد أن أنهي هذه المرحلة التي لم يتبقى لي منها إلا سنة تقريبا إن شاء الله ...
دراستي في الماجستير و الدكتوراة على حسابي الخاص و تكاليف الحياة و الرسوم الجامعية تضاعفت كثيرا خلال السنوات السابقة... مطلبي الذي أتمنى أنه يصل لمسامعكم سيدي و مولاي هو أن أحصل على منحة دراسية أو إبتعاث من إحدى المؤسسات أو الجامعات أستطيع من خلالها متابعة مشواري العلمي و أضمن بعدها وظيفة في بلدي الذي أعشق و الذي أتقطع ألما و حسرة كلما تغربت عنه ...
و أخيرا و ليس آخرا ,سيدي ( الحب ابن الحب , صاحب العترة , الممسك بأعمدتها الثلاثة , السلالة و الوطن و الرسالة ), - كما وصفك سمو أميرنا الغالي, الحسن بن طلال - بإسم كل ذرة ترابٍ على أرض هذا الوطن الغالي , بأرواح الشهداء الأردنيين الذين سقطوا على أرض فلسطين الطهور , بكل ما تحمل قلوبنا من حب و عشق لإسم الأردن, بكل ما حمله الآباء و الأجداد من ولاء للهاشميين , بكل قطرة حليب شربناها من صدور أمهاتنا و كانت تحمل معها معنى العشق و الولاء والوفاء للقيادة و الوطن, بكل قطرة دم طاهرة سقطت من أبناء الأردن الحبيب دفاعا عن العروبة و الإسلام, بكل الحب و الإخلاص و التفاني و الجهد الذي تبذله جلالتك و تقوم به في سبيل رفعة شعبك و وطنك, سنبقى على العهد والوعد ما حيينا نجسد على أرض الواقع رؤى وتطلعات وطموح, فقد نذرنا أنفسنا رمزاً للفداء والتضحية ليبقى هذا الوطن الغالي العزيز صخرة قوية منيعة تتحطم عليها آمال كل من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن ونقول لأولئك الشرذمة الأوباش الذين يحاولون عرقلة المسيرة الأردنية الهاشمية العربية الاصيلة والتي إنبثقت عن الثورة العربية الكبرى, خسئتم , خسئتم , خسئتم و لن تهنئوا أبدا لأن الغد آت , و سيبقى الأردن واحدا متوحدا , و سيبقى محجا لكل من ضاقت عليه الأرض , و سيبقى بلدا طيبا بقيادة الهاشميين , و سيبقى بلد المهاجرين و الأنصار رغم أنوف الحاقدين و المفسدين, , و سيبقى دائما الشعار الذي نرفع, عربية ... عربية ... أردنية ... أردنية ... هاشمية ... هاشمية ... حفظك الله مليكنا الغالي و أطال في عمرك , وأدامك فرحا و سرورا و خيرا و بركة لكل الأردنيين ...
المخلص و العاشق للعرش والعرين الهاشمي المفدى