وزير اسرائيلي: الفلسطينيون "سيدفعون ثمنا باهظا"
02-04-2014 01:04 PM
عمون - حذر وزير اسرائيلي متطرف الاربعاء من ان مسعى الفلسطينيين الجديد للانضمام الى منظمات الامم المتحدة والمعاهدات الدولية قد يدفع الدولة العبرية الى ضم اراضي في الضفة الغربية المحتلة.
وقال وزير السياحة عوزي لانداو للاذاعة العامة الاسرائيلية "اذا كانوا يهددون الان (بالذهاب الى منظمات الامم المتحدة) فعليهم ان يعرفوا امرا بسيطا: سيدفعون ثمنا باهظا".
ووقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الثلاثاء طلبات الانضمام الى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الامم المتحدة، وذلك خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في مقره في رام الله.
واكد لانداو العضو في حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف ان "احد الاجراءات التي يمكن اتخاذها هو قيام اسرائيل بتطبيق سيادتها على المناطق التي ستكون بوضوح جزءا من دولة اسرائيل في اي حل مستقبلي".
وكان لانداو يشير الى مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ترغب اسرائيل في الاحتفاظ بها في اي اتفاق سلام مستقبلي.
واضاف لانداو ان اسرائيل قد تضر بالفلسطينيين اقتصاديا من خلال "منع المساعدات المالية لهم".
ويأتي اعلان عباس هذا قبيل انتهاء الاشهر التسعة التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في تموز/يوليو الماضي لاجراء مفاوضات السلام والتوصل الى اتفاق.
وحسب الاتفاق الذي توصل اليه وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تموز/يوليو الماضي، فان على الجانب الفلسطيني الامتناع عن التوجه الى الامم المتحدة خلال تسعة شهور مقابل ان تفرج اسرائيل عن 104 معتقلين فلسطينيين منذ ما قبل 1993 على اربع دفعات.
ورفضت اسرائيل السبت اطلاق الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين طبقا لاتفاق بين الطرفين.
والغى كيري زيارته المتوقعة الى رام الله الاربعاء للقاء عباس.
وقال كيري في مؤتمر صحفي في بروكسل مساء الثلاثاء "من المبكر جدا هذا المساء وضع الحكم على احداث اليوم"، معتبرا ان "المهم هو العمل بشكل يتيح مواصلة عملية السلام. وفي النهاية فان القرار يبقى بايدي الطرفين".
ويسعى كيري الى انتزاع تسوية تتيح الافراج عن اخر دفعة من هؤلاء مع امكان ان تشمل اطلاق سراح الجاسوس جوناثان بولارد المعتقل في الولايات المتحدة منذ 1985 والذي يمضي حكما بالسجن مدى الحياة لاتهامه بالتجسس لاسرائيل، لاقناع الجانبين بتمديد مفاوضات السلام المتعثرة لما بعد موعدها النهائي المقرر في 29 من نيسان/ابريل المقبل. أ ف ب