السلحفاة لها غطاء عظمي سميك يسمح لراسها وارجلها بالظهور...ويبدو الغطاء جميلا ومزينا مثل ملابس القوات الخاصة الباكستانية. عرفت السلاحف بانها تعيش طويلا وربما اطول عمرا من الانسان العادي.
السلاحف مختلفة في الحجم فقد يتراوح حجمها بين قبضة اليد الى عشرات الكيلو غرامات....في بلادنا السلاحف تعيش في البرية بالرغم من طبيعتها البرمائية....
في الجزء الجنوبي من الكرة الارضية تضع السلاحف بيوضها على رمال الشواطيء بعد ان تعد حفرة للبيض تتولى طمرها وترحل.
امومة السلاحف تنتهي عند وضع البيض فهي تقتدي بحكم وفلسفة جبران خليل جبران وتجسد اقواله بان "ابنائنا هم ابناء الحياة".....ما ان يفقس البيض حتى تندفع السلاحف الصغيرة نحو مياه الشاطي بسرعة غير التي اعتدنا عليها في بلادنا.....فهناك عليها ان تنجو من هجمات الطيور التي بقيت تترقب خروجها ورحلتها الغريزية نحو موطن الاباء والاجداد.
للسلاحف الكثير من المزايا والوظائف في النظام البيئى....فهي تسهم في التوازن من خلال اعتمادها في الغذاء على بعض الكائنات الادنى واعتماد اخرى عليها...في الغرب للسلاحف استخدامات اخرى فمنها تعد اطباق حساء شهية...وهناك مطاعم تحمل اسم السلحفاة.
في تراثنا قصص كثيرة عن بطء السلاحف وتفوق الارانب.....ولم يعجب بعض كتابنا هذا الاستخفاف والتهكم والتقليل من شانها فصوروا لنا ان السلحفاة البطيئة قد تسبق الارنب السريع ان هو نام ولم يحترم شروط منافسته للسلحفاة . في روايات الكتاب المدافعين عن البطء ادعاء بان السلحفاة ستسبق الارنب لانه تتفوق باصرارها وتصميمها على بلوغ الهدف دون السماح الى اي ملل بالتسلل الى روحها.
السلاحف تظهر في ربيع بلادنا هذة الايام وتختبيء الارانب...فهل يمكن للسلاحف ان تحقق نبوءة الكاتب الذي اعتقد ان اصرار الكائن البطيء سيتغلب على ااستخفاف الارنب الحذر السريع اذا ما استهان بمنافسه الارنب وقلل من تقدير امكاناته واساء تقدير المسافة وحاجتها للوقت والجهد والتعب.
السلاحف عظامها بارزة ليس من الجوع بل من الخوف.