عمون - أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في خطاب تلفزيوني مقتضب الاثنين اختيار وزير الداخلية مانويل فالس رئيسا جديدا للحكومة ليحل محل جان مارك إيرولت في أعقاب خسارة كبيرة للاشتراكيين في الانتخابات المحلية.

وقال هولاند: "عهدت إلى مانويل فالس بمهمة قيادة حكومة فرنسا" مؤكدا أنه تلقى "بوضوح" رسالة الفرنسيين، واعدا بفريق حكومي مصغر وبتخفيف الضرائب قبل عام 2017.

وأدت خيبة الأمل من معالجة الاشتراكيين للمشكلات الاقتصادية إلى تصويت الكثير من الناخبين لصالح المحافظين أو اليمين المتشدد المناوئ للمهاجرين في انتخابات بلدية أجريت الأحد.

وكان إيرولت قدم استقالته الاثنين الى الرئيس فرنسوا هولاند واستقالة حكومته ايضا غداة الهزيمة التي مني بها اليسار في الانتخابات البلدية، كما اعلن مكتبه في بيان.

من هو الرئيس الجديد:

ولد مانويل فالس، الذي خلف جان مارك ايرولت في رئاسة الحكومة الفرنسية في 13 آب (أغسطس) 1962 في مدينة برشلونة الإسبانية.

وفالس هو ثالث رئيس حكومة فرنسي من أصول غير فرنسية، بعد بيار باراغوفوي (من أب أوكراني) الذي شغل منصب رئاسة الحكومة الفرنسية بين 1992 و1993 في عهد الرئيس فرانسوا ميتاران، وخلفه ادوارد بالادور من عام 1993 الى أيار (مايو) 1995، وهو من أصول أرمنية - تركية وتحديدا من مدينة إزمير.

فالس حائز على إجازة في التاريخ، ويشغل منصب وزير الداخلية في حكومة إيرولت منذ 16 أيار (مايو) 2012.

حصل فالس على الجنسية الفرنسية عام 1982، وكان انضمّ قبل عامين من تاريخ تجنيسه إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي، وهو في سن الـ17 لدعم ميشال روكار الذي شغل منصب رئاسة الوزارء الفرنسية من 1988 إلى ايار (مايو) 1991 .

وفالس من "الجناح اليميني" للحزب، خصوصاً في ما يتعلق بالقضايا الأمنية، وعُيِّن عضواً في المكتب الوطني والمجلس الوطني منذ عام 1993، وتحمّل مسؤوليات العلاقات العامة. وأصبح عضواً في المجلس الإقليمي للحزب من إيل دو فرانس في عام 1986، وعين نائباً لرئيس بلدية ارغنتويل بين 1989-1998، وانتخب رئيساً لبلدية ايفري عام 2001.

ويشبّه فالس (51 عاماً) برئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في كل من أفكاره المؤيدة للأعمال وأسلوبه الأنيق. وهو مصدر رعب لليسار الاشتراكي باقتراحه تغيير اسم الحزب وانتقد سياسة العمل لمدة 35 ساعة في الأسبوع التي يدعو إليها الحزب على مدى عشر سنوات.

ويقارن المعلقون السياسيون فالس الذي اتبع نهجا متشددا تجاه الجريمة ومهاجري الروما بالرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي اشتهر بتشدده تجاه القضايا الامنية في المنصب الوزاري نفسه .

(وكالات)