عمون - قال عبد الوهاب الهاني الممثل الدائم السابق للجنة العربية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ان إسرائيل دولة الاحتلال ترفض استعمال تسمية "دولة فلسطين" من طرف الأمم المتحدة.

وقال في بيان وصل نسخة منه الى "عمون" :

الآن تحت قبة مجلس حقوق الإنسان الأممي بجينيف، إسرائيل دولة الاحتلال ترفض استعمال تسمية "دولة فلسطين" من طرف الأمم المتحدة وفي وثائقها ونقاشاتها، في تحد صارخ لمبادئ الأمم المتحدة وتقاليدها التي تفرض على الدول استعمال التسميات الرسمية للدول الأعضاء والمراقبين بالصيغة التي تم اعتمادها عند قبولها بالمنتظم الأممي، دون اعتراض من أي دولة ديمقراطية متمكنة من القانون الدولي، ودون احتجاج من دول عربية مُغرقة أغلبها في اللغة العاطفية والشاعرية دون البحث عن حُسن الإسناد القانوني والأخلاقي للموقف العربي وللمقومة الفلسطينية.

فقد ضرح رئيس وفد الدولة العبرية أثناء اعتماد تقرير "الاستعراض الدولي الشامل" أمام مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 27 مارس 2014 أن بلاده "ترفض كل التوضيات التي تقدمت بها الدول والتي تشتمل على مفردة 'دولة فلسطين'، وكذلك التوصيات الصادرة عما يُسمى 'دولة فلسطين'." وأكد في صلف نادر أن بلاده "تعارض معارضة قطعية إطلاق صفة دولة على 'الكرف الفلسطيني'، وترفض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67-19 باعتماد 'دولة فلسطين' كدولة غير عضو (ملاحظ)." وأضاف في مغة متعالية على المنتظم الأممي والمجموعة الدولية: "أن أي استعمال لمفردة 'دولة فلسطين' من طرف مؤسسات الأمم المتحدة لا يعني وجود دولة فلسطينية ذات سيادة ولا الاعتراف بها بهذه الصفة"...

فأي وضوح أكثر من هذا الوضوح على النوايا الاستيطانية والاستعمارية لدولة الاحتلال الإسرائيلي ورفضها لأي هعتراق بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.

أمام هذا التأكيد الجديد والمتكرر من دولة الاحتلال على نوايها، المطلوب من العرب جميعا تطوير آليات المقاومة القانونية والأخلاقية والديبلوماسية والسياسية والافتصادية والثقافية والميدانية لإنهاء الاحتلال ولدعم بناء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

عبد الوهاب الهاني
الممثل الدائم السابق للجنة العربية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة
رئيس حزب المجد
مجلس حقوق الإنسان
قصر الأمم، جينيف