facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




حسن ومرقص وكوهين .. بقلم : نسرين ابوصالحة


29-03-2014 11:16 AM

في اربعينيات القرن الماضي ظهر عمل فني تحت عنوان "حسن ومرقص وكوهين" وكان يمثل العيش بين اتباع الديانات الثلاث الاسلام والمسيحية واليهودية في مصر قبل ثورة ١٩٥٢ .

العمل ركز على ان الناس وان اختلفت اديانهم فهم يشتركون بالفضيلة والخير والمحبة والكرامة والعدل والمساواة وان الدين بقدر ما هو عنصر تماسك فهو اساس تعصب بين اتباع الديانات الاخرى.

عالمنا مشبع بعبق الروح والفلسفة والاخلاق والتدين، تارة يفجر الصراع وتارة اخرى يذكرنا بالسماحة، وفي كل المرات يجلب انظار العالم لنا.

على شواطيء الخليج العربي وفي الدوحة تحديدا حصل وكما يحصل في عمان حوار بين اتباع الديانات السماوية الثلاث، في محاولة لنذكر بعضنا البعض اننا بشر قبل ان نكون مسلمين ومسيحيين ويهود.
في الحوار يتراجع الناس عن مواقفهم الراهنة ليتبصروا في فلسفة الدين ورسالات الانبياء وحاجة الانسان الى البعد عن الظلم والغطرسة والاستعباد.

الشرائع السماوية مصدر قيمنا وافكارنا واسس بناء مجتمعاتنا، وفيها اجابات ثقافاتنا على خلقنا ووجودنا ومصيرنا.

لم يخلق الانسان ليقتل ويظلم ويتعدى على اخيه الانسان، فقد ظلم الدين باسم الدين عندما استخدمه البعض وسيلة للتعصب والاستقطاب ورخصة للقتل والتدمير.

بهذه الروح التأم مؤتمر الدوحة لحوار الاديان الذي كان لي شرف المشاركة به الى جانب وفد اردني من رجال الدين الاسلامي والمسيحي وبحضور ومشاركة اكثر من ٣٠٠ شخصية عالمية من اتباع الديانات التوحيدية الثلاث.
على هامش المؤتمر فاز الاردن بجائزة من جوائز المؤتمر الاربع تسلمها المنتدى العالمي للوسطية تقديرا لجهوده في ترويج ورعاية ثقافة الحوار وتقبل الاخر.

في هذا المؤتمر الغني بمناقشاته وحواراته الجدية، تقدمت بورقة بحثية حول "الخطاب الاعلامي الديني الموجه للشباب" تناولت فيها الخطاب الديني في الاعلام العربي وماذا قدم للشباب، مع التركيز على اثره على الشباب، وختمت بوضع تصور لافاق تطويره.

بالرغم من نخبوية هذه الحوارات وتكرار اسماء ووجوه الفاعلين فيها الا انها الوسيلة التي ادامت وتديم قنوات التواصل والتذكير بالجوامع المشتركة بين الاديان والتي كانت اهم مصادر الشرعة الدولية لحقوق الانسان والثقافة الانسانية الجديدة التي حرصت على تعزيز الكرامة الانسانية وصيانة الحقوق وبينت لنا ان التنوع البشري المبني على احترام الاختلاف سمة لا يمكن تجاهلها او الاستغناء عنها في عالم تلاشت بين مكوناته الحدود الجغرافية والعوائق السياسية التي طالما اشعرت الناس انهم في جزر معزولة.

اتمنى على ساستنا ومؤسساتنا الاعلامية والدينية ان تلقي نظرة فاحصة على الخطاب الديني وتفحص مدى تأثيره على كيفية شعور الشباب وتفكيرهم وسلوكهم، فبناء الانسان يعتمد على ما يدخل الى رأسه من خلال حواسه وحدسه وممارسات القائمين على منافذ التعلم والوعظ والارشاد والتثقيف.





  • 1 قاريء 29-03-2014 | 08:49 PM

    أسلوب صبري

  • 2 Rayan 30-03-2014 | 10:03 AM

    Very nice article...we kindly ask the author if we can republish and use her words in speeches. Please reply? Thank you.

  • 3 ahmad alrbehat 30-03-2014 | 11:14 AM

    لو تفهمنا مبادئ ديننا الاسلامي الساميةلكنا قدوة لجميع العلاقات الانسانية في العالم

  • 4 رزق الربيحات 30-03-2014 | 11:28 AM

    منوووووور السيدة : نسرين ابوصالحة

  • 5 رزق الربيحات 30-03-2014 | 11:28 AM

    منوووووور السيدة : نسرين ابوصالحة

  • 6 د .حسين احمد الطراونة 30-03-2014 | 09:32 PM

    ابدعتي استاذة نسرين الله يعطيك العافية

  • 7 فيصل ملكاوي 31-03-2014 | 12:58 PM

    مقال رائع وعميق وذو دلالات مهمة ابرزها سعة ثقافة الكاتبة المحترمة ووضع القاريء بصورة المؤتمر وكانه حضره الى جانب الفكرة الرائعة والمقاربة المهمة في المقالة حول حوار الاديان وان الدين ليس باي حال رخصة لقتل الانسان لاخيه الانسان

  • 8 عبدد لله الجبور 01-04-2014 | 01:41 PM

    مقل جميل يدل على سعة وطلاع الكاتبه لو كل انسان بدا ينعامل مع من حوله من مبادي دينه م لما اعتدا انسان على اخر وتعايش الكل بسلام ومرائينا كل الحروب وادمار ا اتمنى للكا تبه كل التوفيق

  • 9 عبدد لله الجبور 01-04-2014 | 01:42 PM

    مقل جميل يدل على سعة وطلاع الكاتبه لو كل انسان بدا ينعامل مع من حوله من مبادي دينه م لما اعتدا انسان على اخر وتعايش الكل بسلام ومرائينا كل الحروب وادمار ا اتمنى للكا تبه كل التوفيق


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :