سرني كثيرًا قبل أيام قيام نقابة المحاميين و بمبادرة من لجنتها الثقافية بإجراء مسابقة للفنون الأدبية من شعر و قصة و رواية و مسرحية و مقالة و غيرها لمنتسبيها و هي خطوة طيبة غير مسبوقة في الساحة النقابية الاردنية منذ انشاء النقابات المهنية قبل اكثر من نصف قرن.

و اذا استعرضنا النقابيين الادباء في وطننا العربي نجد الشاعر الكبير أحمد شوقي يحمل شهادة القانون و ان كان شاعرالبلاط الخديوي, و الدكتور ابراهيم ناجي صاحب قصيدة الأطلال الشهيرة و غنتها السيدة ام كلثوم.. كان شاعرًا, و نجد علي محمود طه مهندسًا صاحب قصيدة أخي جاوز الظالمون المدى و غناها محمد عبدالوهاب..شاعرًا, و نجد ابراهيم طوقان وحسني فريز كانا معلمين.. طوقان معلمًا في كلية النجاح بنابلس و فريز معلمًا في مدرسة السلط الثانوية, و نجد الدكتور يوسف ادريس طبيبًا و روائيًا و آخرين.

كلام جميل و طيب قاله المحامي سمير خرفان(أبو حاتم) رئيس مجلس النقباء و نقيب المحامين.. للجنة المحكمة من رابطة الكتاب.. و من جملة ما قاله (الأستاذ أبو حاتم) نحن ورابطة الكتاب و النقابات المهنية الاخرى في مركب واحد همنا الأول و الأخير النهوض بها علميًا و فكريًا, و مثل ذلك تحدث كل من المحامين الأعضاء في اللجنة الثقافية بنقابتهم: الأساتذة أشرف الزعبي و خلدون النسور و أوس محاسنة و تغريد الدغمي.

ما نتمناه أن تقوم النقابات المهنية الأخرى الخمسة عشرة من مهندسين و أطباء و صيادلة و صحفيين و أطباء بيطريين و أطباء أسنان و جيولجيين و غيرهم الإقتداء بنقابة المحاميين في هذة الخطوة الرائعة وغير مسبوقة و التي تضفي على العمل النقابي القًا فنيًا و نكهةً جديدةً اخرى..!!