على غرار «الجاهة» قام أعضاء لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب بزيارة الى ناديي الفيصلي والوحدات، بهدف الاستماع الى مسببات الأحداث التي رافقت مباراة فريقي الناديين مؤخراً، والخروج بتوصيات كفيلة بعدم تكرار التصرفات التي خرجت عن نص التنافس الرياضي!.
هي جهود مشكورة، لكن لا بد من توضيح عديد الأمور الهامة وفي مقدمتها أن اتحاد كرة القدم هو المظلة الرسمية والوحيدة المشرفة على اللعبة في الأردن، والتعليمات والأنظمة الخاصة بالبطولة تشكل الركيزة الرئيسة في معالجة أي أخطاء أو تصرفات خارجة .. كما أن تغليظ العقوبات عبر اجراء تعديلات جوهرية في قادم المواسم بات مطلباً ملحاً للقضاء على أي مظاهر قد تخدش سمعة كرة القدم الأردنية ومكانتها وقيمتها القارية والدولية.
نتمنى من اللجنة، التي عبرت عن حرصها على تلطيف أجواء المنافسات الرياضية وتبذل الجهد لوضع آلية مرتكزة على تصورات عملية، أن تلتفت أيضاً الى الدور المنتظر من نواب الشعب تجاه الرياضية الأردنية، دعمها وتوفير كل متطلبات النجاح.
على مستوى كرة القدم تحديداً، فإن النجاحات التي تحققها اللعبة والمتمثلة بإنجازات غير مسبوقة للمنتخبات الوطنية، لا تزال مطالبات الدعم الواجب من الحكومة لا تلقى الصدى .. والمعاناة من ضعف البنية التحتية وتهديدها لمسيرة التطوير تتواصل بل وتتفاقم .. فيما الأندية تواجه خطر الاغلاق في ظل انعدام الدعم!.
بالعودة الى أحداث مباراة الفيصلي والوحدات، والجهود المشكورة للجنة النيابية، فإن أحد أهم خطوات المعالجة تضمن بتحسين مستوى البنية التحتية، فالملاعب عندما تكون مهيأة وفقاً لمواصفات الأمن والسلامة فإن القضاء على أي مظاهر للشغب سيكون سهلاً، ما يؤكد أهمية الدور المطلوب من مجلس النواب لاقناع الحكومة بضرورة الالتفات الى المشاكل والتهديدات الرئيسة التي تواجه كرة القدم الأردنية وفي مقدمتها البنية التحتية.
(الرأي)