أمطار وثلوج وعطلة وهمية19-02-2008 02:00 AM
طوابير تهرول فوق بعضها البعض امام المخابزتسعى جاهدة لشراء شوال من الخبز وبعضها عدة ارغفة والجميع ينظر الى بعضهم البعض خوفا من ان يقوم احدهم باختراق هذا الطابور الطويل ونفسي ان نرى مثل هذه الطوابير في الانتخابات النيابية او غيرها من المناسبات الوطنية ، ونرى نفس المشاهد امام المراكز التجارية الكبرى ( المولات) والجميع يهرول من مساء الاحد والاثنين خوفا من ان تاتي ثلوج محمد الشاكر وعبد الحليم ابو هزيم دون تامين اطفاله واولاده بحاجاتهم ، وخاصة اننا قمنا بتحضير قائمة طويلة وعريضة شارك باعدادها الاباء والامهات والابناء وعاملات المنازل ( الشغلات ) من المشتريات اثقلت جيوبنا وذلك تحوطا وتخوفا من يوم الثلجة الوهمية العظيمة .وفي مشهد اخر ترى اجتماعات ولقاءات حكومية على اعلى المستويات وبرقيات طوارئ ووضع الخطط المناسبة ومناوبات وذلك من اجل مواجهة ازمة الثلج الشاكرية ، وطبعا كل هذا من وراء تنبؤات واحتمالات الهاوي والمغامر محمد الشاكر الذي افرد لاستقراءته مساحات واسعة في بعض الصحف وحتى ان بعض المحطات الاذاعية ( اف ام ) لا تتواصل الا معه ورغم ان درجة الحراره يوم الاثنين كانت نهارا ما يقارب (15 ) درجة مئوية الا انه اكد على وجود منخفض قطبي عميق وكذلك دلل على تحركاته كل ثلاث ساعات وما يؤسفنا ان دائرة الارصاد الجوية ايضا قد ذهبت ما هذه التنبوأت ( الله اعلم ) كما كان يقولون الا انه لا ادري اين المعدات والتقنيات الحديثة للرصد الجوي واين التنسيق مع الدول المجاورة في هذا المجال واين الخبرات الاردنية المتطورة في كثير من التخصصات العلمية بحيث ننجرف وراء تخمينات غير مقرؤه بالشكل العلمي الصحيح ساعد على تعظيمها شاب مغمور يقراء تنبؤات الدول المجاورة ويحللها ضمن توقعات معينة دون استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة كما هي في دائرة الارصاد الجوية العامة ، وخاصة ان توقعات الرصد الجوي الخاطئة لهذا الموسم الشتوي قد تكررت مرارا وتكرارا وادت الى حدوث كثير من الاضرار بالمواطنين وما ترتب عليها من عطلة وهمية في كثير من القطاعات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية وبعض الدوائر الحكومية .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة