facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




عيد باية حال عدت يا عيد


صبري الربيحات
20-03-2014 01:18 PM

في 21 اذار 1968 كنا يافعين.. نطالع من غرب قريتنا المطلة على غور الصافي الطائرات الاسرائيلية وهي تدخل الاجواء الاردنية ونسمع اصوات الانفجارات التي تهز الارض من حولنا او حسبنا ان ذلك يحدث فعلا..

كان الكبار والصغار في قريتنا يتحلقون حول اجهزة الترانززتورز "الراديو" التي لم تكن تبث الا الموسيقى العسكرية.. وخسا يا كوبان.. دبابات الجنزير.. وحيهم نشامى الوطن...

كان لاصوات المذيعيين سحوم المومني، وجبر حجات، وسلامة محاسنة... وغيرهم من الذين اكسبونا المعركة معنويا قبل ان يتم حسمها عسكريا وقع جميل على قلوبنا.

كنا في اوج نشوتنا الوطنية.. وكان للاغاني طعم خاص ومعنى خاص.. كنا نحب انفسنا وقيادتنا وجنودنا الذين لم يحترفوا غير القتال وحب الوطن.. وكان صوت الحسين يأتي ليشيع الطمأنينة في ارواحنا وقلوبنا..

في يوم الكرامة كنا نشعر بأننا نطاول الدنيا لاننا نعطي كل ما لدينا.. لان الاخلاص كان هناك بين جوانح الرجال الذين يتسابقون على الشهادة.. واعدوا انفسهم لما هواهم واعظم من كل تفاصيل رغد العيش الذي لم يعرفوه.

اظن ان قلوبنا كانت تقفز من مواقعها عند كل بيان يصدر عن الناطق الرسمي في ذلك اليوم.. كنا نتمنى ان نكون اقرب الى المواقع غير آبهين لخطورتها ولا واعين لشيء غير الكرامة التي كنا قد فقدناها بعد هزيمة 1967.

اذكر اننا طلابا ومعلمين كنا نقف على اكبر صخرة صوانية غرب قريتنا في ذلك اليوم الربيعي المشمس الذي شهدنا فيه فصلا من فصول صراع البقاء بيننا وبين اعدائنا لمحدودية معرفتنا بالكون والعالم ومع اننا نسمع بجونسون الرئيس الامريكي وجولدا ودايان واشكول الا اننا كان نعتقد ان المعركة يخوضها ابناء قريتنا من الضباط والجنود الذين هم اخوتنا واعمامنا وابناء جيراننا.

عندما اتذكر المواطنة والاعتزاز الوطني والفداء والكرامة اتذكر ذلك اليوم.. واتذكر اصوات مذيعي اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية.. وبياناتها التي تعلمنا بعدد الدبابات التي اعطبها جنودنا والقتلى الذين استطاع النشامى ارداءهم..

واستذكر صوت الملك الذي كان يقاتل بين جنوده ويطمئن شعبه بصوته الذي يفيض صدقا وحبا واخلاصا..

فيما بعد كتب لي ان اتعرف على عشرات الرجال العظام الذين اعطوا لبلدهم الكثير وصنعوا لنا المجد الذي كنا بحاجة له لنعيد الاعتبار لانفسنا ونطل في وجوه ابنائنا.. تعرفت على فاضل علي فهيد الذي لامست احشاؤه التراب.. وكاد ان يقضي شهيدا.. ومطيع حماد وفهد مقبول الغبين ومحمد علي الحوراني.. والعشرات من الضباط والجنود الذين لوحت وجوههم شمس الاغوار... وبقي شعارهم الاهم والاصدق "فدوى لعيونك يا اردن.. ما نهاب الموت حنا.. يا وطن غالي علينا.. ما نطيق البعد عنه"..

تحية لكل الاردنيين في يوم الكرامة.. وتحية لارواح الشهداء.. وسلام على الذين صنعوا لنا مجدا لا نزال نقتات عليه...

الكرامة كانت رسالة لنا اننا نستطيع ان نكون اذا توفرت العزيمة والحب والاخلاص

الكرامة تصنع ولا تمنح...





  • 1 جندي مواطن اردني 20-03-2014 | 01:29 PM

    اين كرامتنا الان؟

  • 2 عمار الما لكي 20-03-2014 | 02:07 PM

    الكرامة حق للناس....ولا تتحقق الا بتوفير اساسيات الحياة..التعليم العمل المساواة والعدل وتكافؤ الفرص...عندها يكون للناس كرامة يدافعون عنها الاذلاء لا يدافعون بل يتمنون ان تنتهي احوالهم باي شكل فهكذا تبنى الاوطان وليس بالخطب والوعود التي لا تتحقق....كل عام وانتم بخير وكرامه

  • 3 عمار الما لكي 20-03-2014 | 02:07 PM

    الكرامة حق للناس....ولا تتحقق الا بتوفير اساسيات الحياة..التعليم العمل المساواة والعدل وتكافؤ الفرص...عندها يكون للناس كرامة يدافعون عنها الاذلاء لا يدافعون بل يتمنون ان تنتهي احوالهم باي شكل فهكذا تبنى الاوطان وليس بالخطب والوعود التي لا تتحقق....كل عام وانتم بخير وكرامه

  • 4 سالم 20-03-2014 | 02:47 PM

    ما يسمى ..عيد الام.. ليس عيد عندنا, بل هو مناسبة فقط ابتدعها غير المسلمين...... أما عندنا... فيقول الله عز وجل " وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا" فالاحسان دائم متصل فهذا خير من يوم جعلوه غير المسلمين ليتفقدوا امهاتهم.

  • 5 مخلد الدلقموني 21-03-2014 | 02:10 AM

    تحية لأبطالنا الأشاوس أطال الله في أعمارهم ورحم الله شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم ألزكية ألطاهره كي تنعم الأجيال بحياة كريمه حره ، نتذكر الرجولة والبطولة ونرفع رؤوسنا عاليآ بذكراهم وبذكرى الحسين العظيم طيب الله ثراه الذي وضع الوطن على خارطة الدنيا عنوانآ، وندعوا العلي القدير ان ينزلهم في جنانه ، من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، ونقرأ الفاتحة .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :