(( ذكرى معركة الكرامة )) .. *احمد عبد الجبار ابو الفيلات
20-03-2014 01:41 AM
" في فجر ذلك اليوم مشى الصلف والغرور في ألوية من الحديد و مواكب من النار، كانت الأسود تربط في الجنبات على أكتاف السفوح، وفوق القمم، في يدها القليل من السلاح والكثير من العزم، في قلوبها العميق من الإيمان، وتفجر زئير الأسود في وجه المد الأسود، الله أكبر .."
الحسين بن طلال طيب الله ثراه
تحتفل ابناء الاسرة الاردنية الواحدة من كافة المنابت والاصول اليوم بمناسبة عزيزة على قلوبهم الا وهي ذكرى معركة الكرامة الخالدة التي سطر خلالها الجيش العربي المقدام اروع البطولات والانتصارات على ثرى الوطن الطهور ، حيث ستظل هذه المعركة الخالدة في زمانها ومكانها في ذاكرة الاردنيين لانها جعلت من وحدة الدماء التي سالت على ارض فلسطين وعلى ارض الاردن فوق سهوله وهضابه وجباله ، حيث يختلط دم الخلف بدماء السلف في الكرامة وفحل ومؤتة وحطين وفي يرموك العز والفخار وشهداء القدس والجولان رمزا لطهر الشهادة في سبيل القضية التي حمل الهاشميون بقيادة جلالة الملك الحسين رحمه الله امانة الدفاع عنها ، مقدمين اروع الامثلة في التضحية والفداء.
اننا ونحن نستذكر معركة الكرامة فاننا نستذكر بذلك الصور العظيمة التي زهت بها ارض المعركة ,صور النصر والبلاء والحسن صور الشهادة والشهداء الذين رووا بنجيع دمائهم الزكية ثرى الوطن الغالي فحقهم علينا في هذا اليوم الخالد وفي كل يوم نحيي معا ذكراهم عندما قدموا انفسهم الطاهرة رخيصة في سبيل ابقاء كلمة الله العليا والحفاظ على عروبة الاردن وثراه من اي تدنيس وابقاء كلمة الذين كفروا هي السفلى والذين اشترى الله منهم انفسهم بان لهم الجنة نالوا الشهادة والله لاعظم شهادة في الوجود,تعلمنا منهم كيف نشتري الحياة وكيف تكون العزة التي رايناها على وجوههم الباسمة وعلى اجسادهم التي تفوح عطرا .
والجيش العربي الاردني من خلال انتصاره في معركة الكرامة التاريخية فانما قاما بواجبه التاريخي في الدفاع عن الوطن والاعراض ويستمد عزيمته من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون اهله او دمه فهو شهيد او دون دينه فهو شهيد )رواه ابو داود
وهذا الوطن الكريم فهنيئا للعيون التي حرست ثرى الوطن والتي سهرت طلبا للاجر والثواب من رب العالمين ,فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعن باتت تحرس في سبيل الله )رواه الترمذي ,اما فذل هذه المعركة فهي من ابرز المعارك العربية المعاصرة التي اثبتت فيها الجيش الاردني في قيادته الهاشمية القدرة غلى صد العدوان ودحره , وساهمت في تعزيز استقرار هذا البلد الذي ما زال يسعى لتحقيق كرامة امته .
واليوم ونحن نحتفل بهذه الذكرى الوطنية الغالية على القلوب فاننا لن نستطيع ان نفيها حقها لانها اكبر من كل الكلمات واكبر من ةكل الاحتفالات فهي معركة اعادت للامة الاحترام الذات بعد نكسة حزيران ونعاهد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم باننا على دربهم سائرون تبقى راية الثورة العربية الكبرى خفاقة عالية واسم الاردن وثراه الطهور مصان من اي تدنيس .ومن حق الاسرة الاردنية الواحدة ان نحتفل كل عام في مثل هذا اليوم بما انجزت وحققت وبما جادت بها النفوس في سبيل ان يبرق هذا الحمى العربي الاصيل يخفق بين ارواح الشهداء عالية كما هي هامات اهله وربعه وعشيرته وجيشه التي لا تنجني الا لله الواحد الاحد .
حفظ الله الاردن اولا ملكا وحكومة وشعبا وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وحفظ سمو ولي العهد المحبوب والحسين بن عبدالله الثاني المعظم وحفظ الاسرة الهاشمية الماجدة .
عاش الملك ......عاش الاردن .......عاش كافة جنودنا البواسل في كل مكان