أبا الحسين استمع قولا
قول الحسين قوله خالد

لا وقف للقتال مع عدو

حتى يبين نصرنا شاهد

قال الحسين حينها أمراً
صقورنا أجابه صاعد

أمجاداً لجنده واعد
للنصر بالكرامة عاقد
يجول بين جنده حامد
وفي يديه راية ناهد (1)
ألا وقد غدرت يا صهيون
قبل الفجر جئتنا قاصد
ألا وقد غدرت يا صهيون
امامكم جند الحسين صالد
طبع الغدر فيك لا تمضي
إلا واقعا به حاقد
طالت نارنا مواقعكم
فوق النهر سيفنا راصد
أوقفنا هجومكم فوراً
للخلف فرّ جندكم شارد
قتالنا بالحرب وجها لوجه
اصابكم صوابكم رادد
ألا وقد أسقطنا حقداً
ألا وقد أوقفنا المارد (2)
يا (جيش اسرائيل) مهلا فقد
أصابكم سيف الحسين صارد (3)
أين المفر يا عدو الله
هذا مصير كل عاد بالد
صُراخكم عويلكم دائم
يوم النزال ساقط طارد
نرى وجوه جندكم غُم
مثل المريض أصفر جاسد (4)
ايديكم قيّد يقتادها
عيونكم تبكي هِم هامد
ناديت برهة لوقف النار
وعند كل ساعة ناشد
أشلاء جندكم بلا عَدٍ
الموت ساقكم اليه واخد (5)
البعض منكم حاول الهرب
فكان جندنا له واجد
بالعين عاينا المكان به
قتلى وجرحى ثم فاقد
قبراً صارت ارضنا للعدو
فكل مُعتد علينا نافد (6)
مختبئ زعيم ذا حربكم
مثل الذئب خائف عايد

جندُ الحسين بالوغى نِدٌ
يلوذ منهم العدا راقد
وحينما بان النصر لنا
لله خرّ جندنا ساجد
نهارنا اليوم نصرا به
هنا كتبنا تاريخا ماجد
سيوفنا بالنهر فاصلة
تروي نصر هاشمي قائد
راياتنا عالية بالسما
فالشكر للحسين المجاهد
يذود عنا ملك هاشمي
سيف الله عندنا خالد
سيف الحسين عاليا باقٍ
فوق الذرى يغيضه كايد
عبدالله فيه مجد أبٍ
سيف الحسين حاملا تالد (7)
مجداً خطاه كالأولى ملكا
لدولة أسسها والد
عبدالله يا عميد الدار
أنت عقيد قومنا راشد


قصيدة مهداة الى روح قائد معركة الكرامة الراحل الكبير الحسين بن طلال طيب الله ثراه والى شهدائنا الابرار والى ابطال جيشنا العربي الذين حققوا أول انتصار عربي على اسرائيل والى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية حامل الراية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى والى ابناء شعبنا الأردني الوفي بمناسبة ذكرى معركة الكرامة الخالدة, التي وقعت يوم الخميس 21/آذار/1968م.