رئاء لـ غسان محمد التلاوي
19-03-2014 11:52 AM
عمون- الأخ الودود والصديق الغالي والزميل المحبوب غســان محمد صـالح التلاوي/ أبو محمد.
عليك سلام الله ما اهتز شوقنا إليك ورضوانٌ من الله أكبرُ
نعم لقد رحل الصديق الصادق، رحل الأخ ذو الاخلاص الفائق
رحل الزميل المبدع الحاذق، رحل إنسان للأخلاق الكريمة عاشق
لحظـات رحيلك يا غســان حبســت أنفاســنا، وخفقـت لهـا قلوبنـا
وتدافعت فيها مشاعرنا وجعلتنا جميعاً نستعيد فيها شريط ذكرياتنا معك
بالتأكيد سنشتاق إليك وسنتمنى أن ترجع بنا السنين إلى تلك الأيام الجميلة
ولكن: " كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ".
لقد ودعت الدنيا بصمت وهدوء بعد أن غمرتنا منذ عرفناك بحبك ومودتك
وستمر السنوات تلو السنوات ولن ننساك أو نغفل عنك، وسنبقى نذكر تفاصيل ملامحك
نذكر ابتسامتك .. ضحكتك .. أسلوبك .. صوتك .. بصماتك .. طيبة قلبك .. وسمو أخلاقك
لن ننسى قلمك الأحمر الذي كان يراقبنا ويوجهنا ويرشدنا
ويعلمنا كيف يكون التفاني في العمل والإخلاص في النوايا
لقد كنت زميلاً مريحـاً وصـديقاً صريحـاً وشــخصاً مجتهـداً في عمله
متواصلاً مع الجميع وكنت ملتزماً بدينك وفي جبينك نور السجود لله
أجزل الله ثوابك يا من ابتُليت بالمرض الشديد فصبرت وشـكرت
فقد رأيناك تتحمل الآلام والأوجاع الشديدة بنفسٍ راضيةٍ مرضية
ولسانٍ شاكرٍ حامدٍ لله سبحانه وتعالى
والله نسأل أن يكون ما أصابك تطهيراً لك من الذنوب والمعاصي وحطاً للخطايا والآثام
تجاوز الله عنك يا من كنت قريباً من الناس حبيباً للجُلاس، لطيفاً مع
الصغار والكبار من شتى الأجناس حتى أحبك الجميع واحترموك
فلما سمعوا بنبأ وفاتك بكتك الأعين ودعت لك الألسن
وترحم عليك من عرفك ومن لم يعرفك
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا أبا محمد لمحزونون
ولا نقول إلاّ ما يُرضي الله سبحانه وتعالى: (انا لله وانا اليه راجعون)
والله نسأل أن يُنزلك منازل الصالحين والشهداء وأن يرحمك وأمواتنا أجمعين
وأن يجمعنا بك وبهـم جميعاً في مقعد صـدقٍ عند مليكٍ مُقتـدر.
يا رب خُـذ منا دعـاءً مخـلصـاً *** يا من يُجيب فلا يخيب دعــاءُ
ندعوك وسِّع قبـره وأغسله *** بالبرد الذي غُسلت بـه الشـهداءُ
وارحمه يا رحمن واجعل قبره *** روضـاً فـإن العفو مـنك عـزاءُ
زميلك المحب: زعل أبوقديري/أبوعمرو