facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بريطانيا تجدد وعد بلفور

18-03-2014 01:43 AM

بعد 96 عاما من صدور وعد بلفور المشؤوم في الثاني من نوفمبر 1917، والذي تعهد فيه وزير الخارجية البريطاني اثر بلفور بإنشاء "وطن قومي لليهود" في فلسطيني على حساب الشعب الفلسطيني، يعود رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفيد كاميرون ليجدد الوعد مرة اخرى امام الكنيست الاسرائيلي في 12 مارس الجاري قائلا:" "مكانة اسرائيل كوطن للشعب اليهودي لن ترتكز ابدا على قرارات جوفاء قام بتمريرها سياسيون هواة.. وان نزع الشرعية عن دولة اسرائيل خاطئ، هذا امر بغيض وسنهزمه معا"، ويعلن معارضته لأي شكل من اشكال مقاطعة اسرائيل ويؤكد دعمه الصلب لأمن اسرائيل.. وان بريطانيا تعارض المقاطعة، سواء كانت من النقابات العمالية التي تقوم بحملات لاستبعاد الاسرائيليين او الجامعات التي تحاول خنق التبادل الاكاديمي".

لا يوجد صفاقة في الدنيا تعادل صفاقة بريطانيا التي تعود بعد قرن للتأكيد على جريمتها بحق الشعب الفلسطيني واستمرارها بدعم الكيان الصهيوني الارهابي الذي اسس بمشارك بريطانيا مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة، وتهجيره خارج ارضه وتعرضه للويلات من حروب وحصار وقتل وابادة في الاردن ولبنان وسوريا والعراق وليبيا ومصر، وتحويل الفلسطيني إلى "كائن غير مرغوب"، وتعذيبه على الحدود، ومنعه من حقه الطبيعي في ممارسة حقه الطبيعي كانسان، ومحاول البعض التعامل مع الشعب الفلسطيني على انه "كتلة بشرية"، بل تجرأ وزير سياحة لبناني يدعى نقولا فتوش عام 1995 بالقول ان الفلسطينيين عبارة عن "نفايات بشرية".

بريطانيا اسست ورسمت وخططت وصممت ونفذت مأساة الشعب الفلسطيني، فاحتلت ارضه وقتلت ابناءه وشكلت لليهود جيشا وسلمته فلسطين، قبل ان تغادر، لتسلم راية الكراهية والعدوان للولايات المتحدة الامريكية "الراعي الرسمي لإرهاب الدولة الاسرائيلي" والتي تدافع عنها في كل محفل، وتفرض على العالم ان يقبل بإسرائيل "دولة فوق القانون".

عودة بريطانيا ورئيس وزرائها لتجديد وعد بلفور والتعهد بحماية الكيان الاسرائيلي وامنه "بصلابة" استهانة بالشعب الفلسطيني والامة العربية، وللأسف فان احدا لم يعترض على تصريحات ديفيد كاميرون، وهذا يعني ان الانظمة العربية موافقة على هذه التصريحات، فالسكوت علامة الرضى، وبينما تتجرأ دول مثل السعودية والامارات والبحرين على سحب سفرائها من قطر لأنها لا توافق على الانقلاب في مصر، فان هذه الدول، وغيرها بالطبع، سكتت وصمت اذانها عن اصرار بريطانيا على المضي قدما في جريمتها ضد الشعب الفلسطيني، لكن الأنكى من ذلك هو سكوت محمود عباس ميرزا وسلطته عنها، مع انها تمثل "نظريا" تطلعات الشعب الفلسطيني بنيل حقوقه، وهو صمت مريب يعني الاشتراك الكامل بالجريمة.

بريطانيا لا تخجل من التأكيد على "مكانة اسرائيل ويهوديتها" ويعتبر رئيس وزرائها ان من يشكك بذلك "اجوف" ولا يفهم في السياسة، ويتفاخر امام كنيست الاحتلال الاسرائيلي "بجذوره اليهودية"، وعلى الفلسطينيين والعرب عدم التردد بفضح بريطانيا وجريمتها التاريخية المستمرة والمتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وحق الامة العربية التي اتفقت مع فرنسا على تقسيمها حسب ما يعرف باتفاق "سايكس – بيكو".
بريطانيا دولة بلا اخلاق، ولو كان لديها الحد الادنى من الاخلاق والضمير لاعتذرت عن جريمتها بحق الشعب الفلسطيني لا ان تعود للتأكيد عليها بصلافة واحتقار لكل العرب.

ولكن وعلى الرغم من كل الوعود والعهود، ورغم صلابة الالتزام "الغربي" بأمن الكيان الاسرائيلي، فان هذا الكيان سيختفي وستعود فلسطين إلى اهلها وشعبها، فنهاية اسرائيل حتمية تاريخية، لأنه ليس اكثر من "كيان عابر في زمن عابر" بلا جذور او تاريخ، فشعبه مختلق كما يقول شلومو ساند، وتاريخه مختلق كما يقول كيت وايتلام، ولا ديمومة لكيان مختلق حتى لو جاءت بريطانيا بكل جيوشها لحمايته.





  • 1 وفضلنا بني إسرائيل على العالمين 18-03-2014 | 02:01 AM

    بتحلم

  • 2 عربي صريح 18-03-2014 | 05:58 PM

    بريطانيا أم المشاكل في نصف بقاع العالم، مشكلة كشمير بريطانية، مشاكل الشرق الأوسط كلها خلقتها بريطانيا، مشاكل جنوب شرق اسيا خلقتها بريطانيا، المشكلة أنهم ما زالوا يعيشون عقلية عنصرية بحتة، يعتقدون أن من حقهم تقرير مصير الشعوب والعالم ولا يدركون أن شعوب العالم كشفت الاعيبهم القذرة منذ زمن بعيد. لكن يومهم قادم لا محالة.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :