ماذا تفعل سيارتي هنا ؟!حمزة المحيسن
16-03-2014 01:26 AM
" يا الله ما أحسنهم " هذا ما تردده في قرارة نفسك عندما تشاهد سيارة من سيارات او شاحنات بعض شركات القطاع الخاص مكتوب عليها بشكل واضح للعيان سؤال " كيف ترى قيادتي ؟ وللملاحظات اتصل على رقم هاتف ...." ، حتى يشعر من يقود المركبة بانه من الواجب عليه أن يلتزم بأدب وفن وأخلاق " السواقة " وانه أيضا مراقب في سلوكه من المواطن في الشارع العام ، في حين أنك تصرخ في قرارة نفسك صاخبا " يا الله ما أسوأهم " عندما تشاهد بعض سائقي السيارات الحكومية وفي مختلف مناطق المملكة حينما يستخدمونها في مناسبات واوقات بعيدة جدا عن الإستخدام الرسمي ، فكثيرا ما نشاهدها بالأسواق واماكن البيع المختلفة لشراء الخضار والفواكه وحتى أمام بيوت العبادة ، والأسوأ حينما تشاهدها " بتغمز رباعي " وهي تمشي في مواكب " الفاردة " وتطلق " زوامير " مع سيارات " الغانمين" ، أما في الليل فالسهر لا يحلو الا " بالعرط " بالسيارات الحكومية فتجد بعضها مصطفا أمام محلات " الكوفي شوب " ، وفي نهاية الاسبوع " فالوييك إند " او جولة أعرف وطنك ما لها إلا " المحروسة الحمرا " برفقة العائلة لينعموا بلذة ومتعة السفر من خير الحكومة والتي هي أصلا من الضرائب التي يدفعها المواطن ، وكل هذا يعني ان " المحروس " سائق السيارة الحكومية يتنقل " وبشم الهوا من "جيبتي وجيبة " كل مواطن أردني ، والأسوا من هذا كله انه في الوقت الذي وللأسف الشديد " نشحد " المساعدات من الدول الصديقة لتخفيف العبئ على الموازنة العامة ويتم فيه رفع المحروقات وغيرها من السياسات التي أرهقت جيب المواطن لتخفيف هذا العبئ يقوم البعض من مستخدمي السيارات الحكومية بإستنزاف الموازنة المستنزفة أصلا في مثل هذه السلوكيات المسيئة للوطن والمال العام .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة