المواجهات المذهبية متواصلة بغرداية جنوب الجزائر
15-03-2014 07:01 PM
عمون - المواجهات المذهبية متواصلة بغرداية جنوب الجزائر/الجزائر/سياسة/ديانة/امن
الجزائر , 15-3-2014 (أ ف ب) -
تواصلت المواجهات المذهبية بغرداية جنوب الجزائر السبت لليوم الخامس بين عرب سنة وامازيغ اباضيين، بحسب احد اعيان المنطقة دون تقديم حصيلة لاشتباكات اليوم.
واكد محمد تونسي في اتصال هاتفي مع وكالة فرنس برس ان "مئات الاشخاص مازالوا يواجهون بعضهم بعضا في حي حاج مسعود" الذي يقطنه سكان من الطائفتين.
وبحسب ممثل حزب جبهة القوى الاشتراكية في غرداية حمو مصباح فان "الاحياء الاخرى تعرف هدوءا حذرا هذا اليوم (السبت)".
وكانت وكالة الانباء الجزائرية تحدثت الجمعة عن اصابة 61 شخصا بينهم ثمانية في حالة "خطرة جدا"، كما تم تحطيم عشرات المحلات والمساكن خلال 24 ساعة من المواجهات التي اندلعت مجددا الثلاثاء بعد شهر من الهدوء في هذه المدينة التاريخية التي تبعد 600 كيلومتر عن الجزائر العاصمة.
وكان المتحدث باسم لجنة التنسيق في المدينة احمد بابا عيسى (امازيغي) اعلن الخميس عن جرح حوالي مئة شخص.
وعادت احداث العنف بسبب عودة السكان الميزابيين (الامازيغ) الى منازلهم التي تعرضت الى الحرق في بداية الاحداث في كانون الاول/ديسمبر، بحسب الصحف.
واكدت صحيفة الوطن ان هذه العائلات استقبلت بالحجارة ما تسبب في اندلاع الاشتباكات الاخيرة.
واوضح ممثل حزب جبهة القوى الاشتراكية حمو مصباح ان "العائلات التي تقطن في الاحياء المختلطة (عرب وامازيغ) التي لم تحترق بيوتها تريد انقاذ متاعها حتى لا تفقد كل ما تملك".
واضاف "كل المحلات كانت مغلقة بوسط غرداية السبت.. وحتى التلاميذ الذين يفترض ان يدرسوا في نهاية الاسبوع لاستدراك ما فاتهم من دروس بسبب الاحداث لم يلتحقوا بالمدارس".
وخلال الفترة الممتدة بين كانون الأول/ديسمبر 2013 وشباط/فبراير 2014، تحولت منطقة غرداية (600 كلم جنوب الجزائر)، المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (يونيسكو)، إلى مسرح لاشتباكات بين عرب سنة و امازيغ اباضيين، ما أسفر عن مقتل خمسة اشخاص وجرح 200 آخرين منهم افراد شرطة.
وكان المدير العام للامن الوطني اللواء عبد الغني هامل اعلن الاثنين انه تم نشر ما لا يقل عن اربعة الاف شرطي و26 وحدة لمكافحة الشغب في غرداية للسيطرة على الوضع.
بحسب ما نقل محمد تونسي عن والي ولاية غرداية فان "اعداد قوات الشرطة خفضت بنسبة 40% بعد عودة الهدوء" مشيرا الى ان "الشرطة لم تعد قادرة على وقف المواجهات".
ولم يصدر اي تعليق رسمي من الحكومة حول احداث غرداية في وقت هي منشغلة بتحضير انتخابات 17 نيسان/ابريل بمشاركة ستة مترشحين منهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وندد المرشح علي بن فليس رئيس الحكومة الاسبق ب"غياب قنوات الحوار بين الدولة والشعب" كما جاء في بيان اصدره مساء الجمعة.
كما اعرب عن اسفه لان "السلطات العمومية لم تتخذ الاجراءات اللازمة لايجاد حلول حقيقية لمشكل ينذر بتطور لم يحسب حسابه". أ ف ب