عمون - أكد أمين عمان عقل بلتاجي سعي الأمانة للحفاظ على المواقع الأثرية والمباني التراثية في العاصمة عمان وذلك لابرازها بشكل حضاري ولتظل شاهدا على العمق التاريخي للمدينة الذي يمتد الى 12 الف سنة .
وقال خلال المحاضرة التي نظمتها جمعية أصدقاء الآثار والتراث الأردنية في متحف الأردن بحضور رئيسة الجمعية ومديرة متحف الأردن الشريفة نوفة بنت ناصر " إن الأمانة تسعى لتعزيز مكانة عمان كمقصد سياحي بابراز معالمه الأثرية والسياحية وتنشيط الحركة السياحية بمشاركة المؤسسات المعنية والجمعيات والهيئات التطوعية في هذا المجال " .
ولفت الى ان عمان تمتاز بمواقع أثرية مميزة كسبيل الحوريات وجبل القلعة والمدرج الروماني ، وموقع عين غزال الذي يعد من أقدم الاماكن وتواجد فيه مجتمع عاش على نظام غذائي وزراعي منظم .
وشدد على ان المحافظة على الأبنية التراثية في مدينة عمان واجب وطني لحفظ هوية عمان واستحضار ماضيها وتاريخها العريق، مؤكداً أهمية تطوير وتحديث التشريعات وتفعيل قانون حماية التراث العمراني والحضري لعام 2005 .
واضاف بلتاجي أن الأمانة خصصت ضمن خطة عملها للمرحلة المقبلة محورا خاص بهوية عمان وتراثها العمراني والحضري ومن منظور يعبر عن الهوية الوطنية يهدف الى ضرورة الحفاظ على التراث العمراني والحضري والمخزون الثقافي بالمدينة .
كما عرض بلتاجي خطة عمل الأمانة التي تستند على محاور رئيسية هي ( البيئة والصحة، الاشغال العامة، التخطيط والتنظيم، الاستثمار، هوية عمان، هيكلة امانة عمان، الوضع المالي ) حيث سيتم تنفيذها على مدار السنوات الثلاث القادمة بما يرتقي بالخدمات المقدمة للمواطنين ويحقق رضاهم وينعكس ايجابا على واقع المدينة ومستقبلها .
وأوضح أن مدينة عمان توسعت بشكل عشوائي ولم تنم مما شكل ضغط كبير على البنية التحتية للمدينة وأن التوسع في البناء شمل مناطق لم تكن منظمة اصلا وأصبحت تشكل تحديات تعمل الأمانة على معالجتها وفق خطط مدروسة .
وشدد على انه آن الآوان لإحداث تغيير إيجابي في الذهنية وطريقة التفكير والبعد عن السلوكيات السلبية بما يعزز الانتماء والمواطنة الصالحة تجاه المدينة وتعزيز الحرص على مكانتها وسمعتها الطيبة .
وقال بلتاجي ان يوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري ستكون عمان، مدينتا الحبيبة، بمثابة أم لكل مواطن فيها، يسود بينهما المحبة المتبادلة والإلتزام بالحقوق وتقديم الواجبات وبما ينعكس ايجابا على واقع المدينة ومستقبلها .
وبين بلتاجي أن الأمانة تسعى " لأنسنة المدينة " من خلال المشاريع التي تنفذها والخدمات التي تقدمها لتكون عمان رفيقة وصديقة للمواطن والزائر والسائح، وإعادة هوية عمان التراثية والثقافية والحضارية والجمالية التي تشوهت جراء الفوضى والمخالفات والإعتداءات على الأرصفة والشوارع .
وفي نهاية المحاضرة أجاب بلتاجي على أسئلة وملاحظات الحضور مشيدا بدور الجمعية وجهود أعضائها في حماية المواقع الأثرية بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية وإبراز صورة الأردن التاريخية والحضارية .
وكانت رئيسة جمعية أصدقاء الآثار والتراث الأردنية ومديرة متحف الأردن الشريفة نوفة بنت ناصر، استعرضت جهود الجمعية لحماية وصيانة المواقع الأثرية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة محليا وعربيا ودوليا ، وإبراز التراث الحضاري بدعم وتشجيع نشر الكتب والأبحاث والنشرات المتعلقة بهذا الموضوع.
وكذلك دعم عمليات التنقيب والمساهمة في ترميم المعالم الأثرية في الأردن والمحافظة عليها بالتعاون مع دائرة الآثار العامة والبلديات والجهات المعنية.