رزاق: الطائرة المفقودة جرى تحويل مسارها عمدا
15-03-2014 11:37 AM
عمون - قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق اليوم السبت إن المحققين يعتقدون أن شخصا على متن الطائرة المفقودة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية أغلق عمدا وسائل الاتصال وأنظمة الرصد بالطائرة وحول مسارها وطار بها لنحو سبع ساعات بعد اختفائها.
وبينما دخلت عملية البحث التي لم يسبق لها مثيل عن الرحلة إم.إتش370 وركابها والطاقم البالغ عددهم 239 أسبوعها الثاني قال نجيب في مؤتمر صحفي إن البحث عن الحطام في انحاء المسار المقرر للرحلة إلى الشرق من ماليزيا توقف.
وأضاف "رغم التقارير الإعلامية عن خطف الطائرة أود أن أكون واضحا جدا.. نحن لا نزال نحقق في جميع الاحتمالات المتعلقة بسبب انحراف إم.إتش 370 عن مسارها."
ويكتنف الغموض مصير الطائرة بوينج 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية منذ اختفائها قبالة الساحل الشرقي لماليزيا بعد أقل من ساعة من إقلاعها في الثامن من مارس آذار في رحلة من كوالالمبور إلى بكين.
لكن المحققين يزداد تركيزهم على احتمال أن يكون أحد الطيارين أو شخص آخر على متنها له معرفة تفصيلية بكيفية الطيران بطائرة تجارية كبيرة انحرف بها عن مسارها.
وأضاف نجيب أن البيانات الجديدة أظهرت أن آخر اتصال بين الطائرة المفقودة والأقمار الصناعية كان الساعة 8:11 صباحا بتوقيت ماليزيا.
وهذا بعد سبع ساعات تقريبا من اختفائها من على شاشات المراقبة الجوية في الساعة 1:22 صباح السبت الماضي بعد أقل من ساعة على إقلاعها. وكانت تطير عبر مدخل خليج تايلاند على الجانب الشرقي من ماليزيا ناحية فيتنام.
وتابع رئيس الوزراء الماليزي أن بيانات الأقمار الصناعية أكدت أن طائرة غير محددة ظهرت لاحقا على الرادار العسكري قبالة الساحل الغربي لماليزيا قبل أن تختفي من على شاشاته في الساعة 2:15 صباحا كانت هي الرحلة إم.إتش 370 .
وقال "حتى المرحلة التي خرجت فيها عن نطاق التغطية الأولية لرادار الجيش كانت تحركات الطائرة متسقة مع تعرضها لعمل مقصود من قبل شخص على الطائرة."
واستطرد أن تحليل آخر اتصال بالطائرة مع الأقمار الصناعية وضعها على أحد مسارين : مسار شمالي يمتد من شمال تايلاند إلى حدود قازاخستان وتركمانستان أو مسار جنوبي يمتد من إندونيسيا إلى جنوب المحيط الهندي.
في غضون ذلك قال مسؤول كبير من الشرطة لرويترز إن الشرطة شرعت في تفتيش منزل قائد الطائرة المفقودة اليوم بعد ان أكد رئيس الوزراء الاشتباه في تحويل مسارها عن عمد.
ووصلت الشرطة لمنزل قائد الطائرة زهاري أحمد شاه (53 عاما) بعد ظهر اليوم بعد قليل من انتهاء المؤتمر الصحفي لنجيب.
كان مصدر مطلع على التحليل الأمريكي الرسمي للذبذبات الإلكترونية التي أرسلت إلى الأقمار الصناعية قال في وقت سابق أن الاحتمال الأرجح هو أن الطائرة انحرفت جنوبا فوق المحيط الهندي حيث يفترض أن يكون وقودها نفد وسقطت في البحر.
وأضاف ان التفسير الآخر هو أن الطائرة واصلت الطيران في اتجاه الشمال الغربي واتجهت نحو الأراضي الهندية.
وتابع المصدر أنه يعتقد أن من غير المرجح أن تكون الطائرة قد طارت لفترة طويلة فوق الهند لأن هذا البلد يمتلك دفاعا جويا وتغطية رادراية قوية كانتا ستتيحان للسلطات رصد الطائرة وإعتراضها.
كان مصدران مطلعان على التحقيق في ماليزيا أبلغا رويترز أمس الجمعة أن بيانات الرادار العسكري أظهرت أن الطائرة كان تسير في مسار يستخدم عادة في الرحلات التجارية باتجاه الشرق الأوسط وأوروبا.
وهذا المسار الذي يتجه إلى بحر أندامان ثم إلى خليج البنغال في المحيط الهندي لا يمكن السير فيه إلا بصورة متعمدة إما عن طريق تشغيل الطائرة يدويا أو ببرمجتها على نظام الطيار الآلي.
في الوقت نفسه قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم إنها طلبت من ماليزيا تقديم معلومات أكثر شمولا ودقة عن الطائرة التي كانت في طريقها إلى بكين عندما اختفت.
وأضافت في بيان أن الصين تطالب ماليزيا أيضا بأن تسمح لمزيد من الدول بالمشاركة في عملية البحث وستطلب من الدول الأخرى المعنية المساعدة في البحث عن الطائرة.
واعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق في مؤتمر صحافي السبت ان الطائرة الماليزية المفقودة حلقت على مدى ساعات بشكل "يدفع للاعتقاد بوجود عمل متعمد" بعدما تجنبت الرادارات لكنه قال انه لا يمكن تأكيد فرضية الخطف.
وقال رزاق ان اخر رصد بالاقمار الاصطناعية لطائرة البوينغ 777 تم بعد اكثر من ست ساعات ونصف الساعة على اختفائها من على شاشة رادار مدني عند الساعة 1,30 صباح 8 اذار/مارس.
واضاف ان تحركات الطائرة في الفترة الاولية حين غيرت مسارها وحلقت فوق شبه الجزيرة الماليزية متوجهة نحو المحيط الهندي "تدفع للاعتقاد بوجود عمل متعمد قام به شخص على الطائرة".
واضاف رزاق "رغم التقارير الاعلامية التي اشارت الى خطف الطائرة، اود ان اوضح اننا لا نزال نحقق بكل الاحتمالات حول اسباب انحراف الطائرة ام اتش 370 عن مسار رحلتها الاساسي".
وقال رزاق ان اعلانه يستند الى معلومات جديدة من اتصال بالاقمار الاصطناعية مع الطائرة ومعلومات رادار عسكري.
واضاف ان المعلومات التي جمعت تشير "بدرجة عالية من التاكيد الى ان نظامي الاتصالات الالية" في الطائرة قد اطفئا واحدا تلو الاخر قبل وصولها الى النقطة الواقعة فوق بحر الصين الجنوبي حين خرجت عن شاشات الرادار المدني.
وكانت الطائرة غيرت انذاك مسارها بين سواحل ماليزيا وفيتنام بعد ساعة على اقلاعها من كوالالمبور متوجهة الى بكين وعلى متنها 239 شخصا.
وقال نجيب ان اخر اتصال مؤكد بين الطائرة والقمر الاصطناعي كان عند الساعة 8,11 صباحا مضيفا ان المحققين يدرسون الى اي مدى قد تكون الطائرة حلقت بعد ذلك.
وحتى الان حدد الخبراء اخر نقطة اتصال على انه داخل ممر او ممرين جغرافيين واسعي النطاق، ممر شمال يمتد من حدود كازاخستان وتركمانستان الى شمال تايلاند وممر جنوبي يمتد من اندونيسيا الى جنوب المحيط الهندي.
واضاف رئيس الوزراء الاندونيسي ان "هذه المعلومات الجديدة من القمر الاصطناعي لديها اثر كبير على طبيعة ونطاق عمليات البحث".
وفي هذا الصدد، اشار الى انه تم وقف اعمال البحث عن الطائرة في بحر الصين الجنوبي.
وقال رزاق "لقد اوقفنا عملياتنا في بحر الصين الجنوبي ونعيد النظر في انتشار قواتنا". أ ف ب ورويترز.