الحمد لله على حالة الانصهار والمحبة بين أبناء البلد والذين مهما حصل من انقسام فإنها تصغر إمام الخوف على بلدنا ولأنه البلد الذي يساهم الأبناء في الحرص على إبقائه بعيدا عما يحصل حولنا .. هم مسئولين عن الأردن ..الإخوة الفلسطينيين والأردنيين حول الأقصى وفلسطين دوما في حالة صعبة ، ويضيق المجال أمام تناول المواقف الثرية والكمية والنوعية في دور الأردن للدفاع عن فلسطين ..على الرغم من وجود فئة تتاجر بتلك القضية واستثمار جوانب وتغذية الفرقة لدوافع خاصة.. والحمد لله أيضا إن الله أكرمنا بمحبتنا معا .. فهم ناس في ارض مباركة... وحدة في الهدف والمستقبل..
ولي أمرنا جلالة الملك،

نعبش معا ونعرف الأحوال مما حولنا .. وانتم ولي الأمر الذي جاب بلده وعرف هموم شعبه.. فقر وبطالة تنتشر في صفوف الأبناء.. تحملون الهموم ..بوقت صعب وبظروف إقليمية معقدة متنوعة الإخطار .. ومن المؤسف إن بيننا من يعتلي الصف ويتحدث نيابة عنا وكأنه قد منح تخويلا منا ويفرض رأيه .. ونحن نعرف الدوافع لهم .. ولديهم تغريدا خاصا بهم .. ومع ذلك نفترض حسن النية..

تألم شعبكم كما تأملتم ..قهر من الظلم وضعف في الحيلة .. منظر مؤلم لحال ألامه.. ونحن أمام فلسطين .. وتقاسمنا معا مرارة مشتركة... فقد أصاب أهل فلسطين الحرب.. مثلما أصاب جميع القرى المجاورة لشرقي نهر الأردن.. الم يعاني أهل بلدتي : داميا ، في لواء ديرعلا وحتى ألان، من نتائج احتلال فلسطين...ولذا همومنا واحدة..

جريمة بشعة تعرض لها القاضي الشهيد : رائد زعيتر .. شكلت لنا حالة ارق وتعب من هذا العمل المؤلم ..وهب الشعب بفطرته .. لم يبقى شخص إلا وإثارته تلك العملية ..أمر مرعب وخطير .. ومحزن إننا لم نسمع تنديدا دوليا أو عربيا على تلك الإثارة ..لم اسمع الأمين العام للأمم المتحدة أو الجامعة العربية أو إي منظمة أخرى ...أو زعيم عربي يعرب عن شعوره تجاه تلك الحادثة.. فقط الشعب الأردني ...الشهيد رائد لحق بركب الشهداء الذين ضحوا لفلسطين : هاشميين وأردنيين وعرب.. وما زال موقف الأردنيين صلبا ... في الوقت الذي يجري حولنا ما يحدث ..

أثارني موقف مجلس ألامه .. بشروطه..فهل هي مواقف تؤدي لمصلحة بلدنا الأردن..وهل العرب جاهزون لإرسال جيوشهم للأردن لتدمير إسرائيل ..مؤلم جدا إن مجلس النواب يسارع إلى تبني شروط وإمهال الحكومة لعدة أيام لاتخاذ موقف تجاه شروطه... فهل هذه هي الإلية الأنسب في دعم أهلنا في فلسطين ..وماذا عن المتربصين ببلدنا في حال تحققت مطالب المجلس..ماذا يحصل لبلدنا إن وافقت الحكومة لتلك المطالب .. هل لدى المجلس تصورات ما بعد ذلك.. وهل يتحمل المجلس النتائج السلبية المترتبة، وهل الأردن الدولة التي تعاني من ضغوط اقتصادية بقادر على التعامل مع إسرائيل.. وهل هناك لديهم دعما عربيا....وهل للمجلس مآرب خاصة باستغلال تلك الحادثة مثل مراهنته على التوزير بحكومة أخرى ، ضمن الضغط لتشكيل حكومة جديدة.. وهل يعرف المجلس إن قضيتي الفقر والبطالة مرعبة في بلدنا؟؟؟؟؟ وغيرها من الأسئلة
ولي الأمر،،

تلك الجريمة البشعة التي حصلت قد هزتنا جميعا .. وجلالتكم تعرفون إن تنفيذ شروط المجلس سيترتب عليها ثمنا غاليا وصعبا .. وحتى لا يزاود البعض ، نقول : فلسطين لنا ..ونحن اقرب العرب لها بحكم القرب الجغرافي والتاريخي والسكاني والقومي والوطني كقرب يلدة داميا لجسر يمر فوق نهر الأردن.. يوصل الضفتين معا ...ونخاف على الأردن الذي بناه الأجداد...كما هو حال الأردنيين جميعا..

نعم ، لصوت مجلس النواب مدويا معربا عن الحادثة ولكن لا نتفق مع المجلس بشروطه ..هم نواب منتخبين منا ونحن الذي نملي عليهم رأيا ..ونحن نعرف مصلحتنا جيدا .. أتمنى عليهم استخدام آليات أخرى في مقارعة إسرائيل تجاه حادثة القاضي الشهيد..وذلك ياولي الأمر هو المطلوب ..وغير ذلك نرفضه من مجلس النواب ..نطالبك ياولي أمرنا إعادة المجلس لدوره والتفكير بمصالح الأردن أولا...وإيصال رسالتكم لهم بالعدول عن الحكومة البرلمانية..وتلك التي فتحت شهيتهم دوما نحو كرسي الوزارة..وبرسالتكم تلك تستقر النفوس النيابية ..لان دعم رئيس الوزراء هو الضمانة لاستقرار الدولة...فقد جربنا ويلات الحكومة البرلمانية سابقا والمجرب لا يجرب..هذا هو المطلوب يا جلالة الملك..احترام صوت المجلس عاليا وبنفس الوقت ..مصالح الأردن العليا..