افتتاح معرض 'خلف الجدار الدار' للفنان إلياس حلب
13-03-2014 10:04 PM
عمون - ثقوب صغيرة رآها منذ سنة ونصف اثارت اهتمام الفنان الفلسطيني الياس حلبي من بيت لحم،عندما رأى من خلال تلك الثقوب بيت جاره الذي طرده الاحتلال منه اجبارا.
حصل حلبي على جائزة خلال مسابقة عام 2009 نظمتها وزارة السياحة بالشاركة مع الامم المتحدة لافضل صورة لموقع سياحي في فلسطين.
يذكر ان حلبي مصور مستقل بدأ التصوير الفوتغرافي عام 2008،يركز في صوره على ضرورة ابراز جمال المناطق الاثرية والسياحية الفلسطينية المعروفة وغير المعروفة وخاصة ان هناك الكثير من المناطق الهمملة والمنسية كمنطقة المخرور في بيت جالا وبتير شرق بيت لحم وبرقين في جنين وغيرها الكثير.
ويقول إلياس “ومن خلال فتحة في الجدار لا تتعدى 1 سم، واخذت اصور من هذه الفتحة ما وارء الجدار، فصورت بيت جارنا الذي فصله عنا الجدار، واستطعت من خلال الفتحة التقاط هذه الصور”.
ويضيف حلبي : “في عام 2004 حين بدأوا ببناء الجدار، رأيت حارتنا تنقسم ويختفي نصفها خلف الجدار شيئا فشيئا، وبدأت اوثق حياة الناس خلف الجدار، والرسم على الجدار”.
حكاية الفلسطينيين الذين جردوا من منازلهم وسلبت ممتلكاتهم وبقيت كما هي خلف الجدار
بدأ المصور حلبي بتصوير تلك الثقوب التي ممكن أن تروى من خلالها حكاية الفلسطينيين الذين جردوا من منازلهم وسلبت ممتلكاتهم وبقيت كما هي خلف الجدار من ناحية،وإعطائهم ذرة أمل توصلهم ولو بنظرة للأرض والوطن المسلوب من ناحية اخرى.
ويقول حلبي،إن اختياره وقع على منطقة محيط مسجد بلال من رباح باعتبار أنها منطقة محاصرة ومصادرة من قبل الاحتلال،واقامة المعرض في هذه المنطقة هي رسالة للعالم بأن فلسطين ما زالت محاصرة وتقبع تحت الاحتلال،وهناك فلسطينيون محاطون بالجدار منذ سنوات ويعانون بسببه،وايضا للتذكير بحقوق الفلسطينين بالعودة إلى أرضهم .
جمع المصور حلبي الصور التي التقطها للجدار والثقوب التي تتوسطه،وقرر أن يقيم معرضا صوريا بعنوان”وراء الجدار…دار”سيقام الاربعاء في محيط مسجد بلال بن رباح في بيت لحم، ليسلط الضوء على الواقع الذي يعيشه المواطن الفلسطيني جراء جدار الفصل الذي جرده من بيته وطرده منه أو ربما ليكون فسحة امل وصمود رغم المعاناة التي يعيشها الفلسطيني كل يوم.
وأضاف: “أمر كل يوم من بجانب الجدار، واصور هناك في اغلب الاحيان، الهدف من الفكرة احب ان اوصل للناس ان لنا مقدسات واراضي وبيوت خلف الجدار، واحاول أن اجعل بعض الناس التي فقدت ممتلكاتها خلف الجدار ان يطلعوا على أملاكهم”، مشيرا إلى أن المعرض سيكون على الجدار، وسيتم عرض 20 صورة نظرا للفتحة الصغيرة التي التقت منها.
نقابة الصحفيين : المعرض مهم جداً وهو يعكس حقيقة الحياه التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
واضاف الصحفي موسى الشاعر ان هذا المعرض المهم الذي يعكس حقيقة الحياه التي يعيشها الشعب الفلسطيني بعد اقامة الجدار العنصري على الاراضي الفلسطينية والذي يهدد حياه المواطنين ويقسم العائلات والذي يفصل الاراضي عن اصحابها .
وقال ان وجود المصور والفنان الفسطيني مهم جدا لنقل الصورة التي تظهر وجه الاحتلال الحقيقي للعالم والتي تعكس حقيقة جدار الفصل العنصري من انتهاكات ومصادرة اراضي وعزل وتفريق العائلات الفلسطينية عن اقربائها .
محافظ بيت لحم المعرض يحتوي على محتوى وطني ونشجع الفنانين والمصورين على هذه الاعمال .
المحافظ حمايل ثمن الروح الابداعية للفنان الياس حلبي والذي اظهر البعد الاحتلالي ومظالمه بكل روعة في جانب التقاط الصور للجدار العنصري وما خلفه والذي يأتي في منتصف الطريق الرابط بين القدس وبيت لحم .
كما اكد حمايل الى ان معرض ‘خلف الجدار دار’ عكس حقيقة ما يجري في فصل الجدار للبيوت وعكس عنصرية الاحتلال الذي بنى الجدار بكل قساوة اسمنته وحجارته.
واضاف الى ان هذه الفكرة جديدة بكل معانيها وتوصل الكثير من الرسائل بكافة انواعها وواقعيتها فقد قطعت الجدر العنصرية الاوصال بين الاهالي والبيوت الفلسطينية وحجبتهم عن الحياة والحرية.
بدوره قال مازن العزة مسنق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم ان هذه الانشطة الاباعية هي جزء من المقاومة الشعبية وهي جزء من المبادرات الشبابية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني لتعزيز رؤية العالم عن الجدار وحقيقة الانتهاكات الاسرائيلية اتجاه شعبنا الفلسطيني ومعاناته وهي ايضا تعزز المشاركة الشعبية في فضح حقيقة الاحتلال للعالم اجمع .