عمون - يشارك 16 طالباً من الجامعة الكندية دبي في حملة توعية لتعريف زملائهم بالمعاناة والظروف الصعبة التي يعيشها المشردون، من خلال تجريب ظروف الحياة دون مأوى لخمسة أيام ضمن الحرم الجامعي، والمساهمة في الوقت ذاته بجمع التبرعات لإحدى الجمعيات الخيرية.

وتشارك لأول مرة مجموعة من الطالبات ضمن مبادرة "خمسة أيام من أجل المشردين" التي انطلقت في كندا وتهدف إلى تسليط الضوء على المحنة التي يمر بها الأشخاص المشردون الذين يعيشون على الطرقات، وجمع التبرعات لدعم المؤسسات الاجتماعية التي تدعم الأعمال الخيرية.

كما تشهد المبادرة، التي بدأت بتاريخ 9 مارس وتستمر ليوم الخميس 13 مارس، مشاركة 8 من الطلاب الشباب الذين يقضون خمسة أيام بلياليها في الحرم الجامعي. ورغم أن مشاركة الطالبات الثمان في هذه المبادرة تقتصر على فترة النهار، فإنهن يساعدن زملاءهن الشباب على جمع التبرعات بهدف الوصول إلى مبلغ 15 ألف درهم إماراتي والذي سيتم التبرع به لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال.

وقالت جودي شبيب، إحدى الطالبات المشاركات في الحملة، والبالغة 19 سنة وتدرس العلاقات العامة:" تراوحت مبالغ التبرعات بين درهم واحد و200 درهم إماراتي، ونحن نشكر كل من ساهم معنا بالتبرع ونأمل بالوصول إلى الهدف الذي وضعناه لأنفسنا، فهو يخدم قضية تهم المجتمع. لقد شاهدت خلال العام الماضي الطلاب المشاركين في الحملة وأعجبت بالفكرة في ذلك الوقت، وسارعت للانضمام إليها عندما سنحت الفرصة خلال العام الحالي. من الرائع أن تتاح الفرصة للطالبات بالمشاركة للمساعدة ضمن هذه المبادرة، خاصة أنه سيتم التبرع بالمبالغ المجمعة لمؤسسة خيرية تعنى بشؤون المرأة، ما يشكل دافعاً إضافياً لنا".

ويشارك بعض من الطلاب للمرة الثانية والثالثة على التوالي، مثل تيوالولوا أوموبي، الذي يدرس التجارة الالكترونية ويشارك ضمن حملة "خمسة أيام من أجل المشردين" للسنة الثالثة. وأكد الطالب على أهمية هذه المبادرة بقوله: "عشت فترة من حياتي في غانا حيث رأيت مشاهد الفقر والتشرد المروعة بشكل يومي، وأفكر دوماً أنه من المؤسف أن يعاني أي شخص من هذه الظروف القاسية، وعندما سمعت بهذه المبادرة عند تسجيلي في الجامعة علمت أنه يجب عليّ المشاركة ضمن هذه الحملة".

وإلى جانب الطلاب، انضم إلى حملة هذا العام عزيز مولاي شاه، المستشار الديبلوماسي في السفارة الكندية المتفرغ للتدريس في الجامعة، حيث شارك الطلاب تجربتهم في الإقامة دون مأوى لليلة واحدة، وعلق عزيز على مشاركته: "إنها مبادرة مميزة بالتأكيد ومن الرائع مشاهدة الطلاب يظهرون شعوراً بالمسؤولية الاجتماعية، ولهذا فإنه من المهم أن نتضامن معهم وأن نقدم كل ما بوسعنا لدعمهم في هذه النوعية من المبادرات".

وكانت حملة "خمسة أيام من أجل المشردين" قد أطلقت لأول مرة في جامعة ألبرتا للأعمال عام 2005. وينضم إلى الطلاب المشاركين من الجامعة الكندية دبي آخرون ينتمون لأكثر من 24 جامعة في كندا، لتكون الجامعة الكندية دبي هي الوحيدة التي تشارك في هذه الحملة والتي تقع خارج كندا.