عمون - أشاد ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر بجهود الاردن في استضافة اللاجئين السوريين بالرغم من ظروفه الاقتصادية الصعبة، داعيا المجتمع الدولي والدول المانحة الى زيادة الدعم الموجه للأردن لتمكينه من استقبال اللاجئين.

وثمن هاربر خلال محاضرة نظمتها كلية الحقوق في الجامعة الأردنية بالتعاون مع جمعية المحامين والقضاة الاميركيين/ مبادرة سيادة القانون، وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، اليوم، "دور القوات المسلحة الاردنية والاعباء التي تتحملها"، معتبرا ذلك مفخرة للأردن.

وقال هاربر ان الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي والدول المانحة للاردن لم يصل بعد الى المستوى المطلوب، مقدما لمحة عامة عن أعداد اللاجئين السوريين في الأردن، مقارنة بحجم اللجوء السوري في دول الجوار وفي الداخل السوري، مشيرا الى تسجيل ما يزيد على 600 ألف لاجئ في الأردن وحده.

وتناول هاربر الأوضاع التي يعانيها اللاجئون السوريون خلال عملية اللجوء على المستوى النفسي والجسدي وأثرها على الأطفال والنساء ومدى الحاجة لتقديم الدعم والمساعدة لهم لتجاوز هذه الآثار.

كما عرض بإيجاز لتاريخ انشاء المفوضية والادوار المنوطة بها، وعرج الى التعريف المعتمد لمن يتم اعتباره لاجئا، وأهم المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الانسان والتي تستخدم لحماية اللاجئين، مشيرا الى عدد من الممارسات التي تدفع المدنيين الى اللجوء من خلال صور حية لمدى الدمار الذي تعرضت له عدد من المدن السورية.
واشار الى المخيمات المقامة في الأردن لاستقبال اللاجئين السوريين وأهمها مخيم الزعتري، متتبعا مراحل انشائه وتطور العمل فيه تزامنا مع زيادة اللاجئين والخدمات المقدمة لهم، اضافة الى العمل على تجهيز مخيم الأزرق تمهيدا لافتتاحه خلال شهر نيسان المقبل، والذي يستطيع استقبال قرابة المئة ألف لاجئ.

ولفت للتأثيرات السلبية لمخيم الزعتري على مدينة المفرق القريبة منه.

من جهته، اشار عضو هيئة التدريس في الكلية الدكتور ابراهيم الجازي الى الدور الاردني تاريخيا باستضافة اللاجئين لما يحمله من مسؤولية دينية وتاريخية واخلاقية، مبينا الآثار المترتبة على استضافة اللاجئين السوريين خلال ثلاث سنوات الماضية اجتماعيا واقتصاديا وقانونيا، ودور المفوضية في دعم الدولة الأردنية لتقوم بواجبها في استقبال اللاجئين.

وقالت مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بيث بيج ان كلية الحقوق في الجامعة الأردنية تستضيف هذه السلسلة من المحاضرات العامة لإعطاء فرصة للطلاب والجمهور للاستماع إلى خبراء بارزين يتحدثون عن امور مهمة، لافتة الى ان هذا أفضل عمل تقوم به جامعة حكومية بانخراطها في الشؤون ذات الحساسية في وقتنا الراهن.
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها عميد الكلية الدكتور طارق الحموري واعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، دار نقاش بين الطلبة والمحاضر حول دور المفوضية، والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة, والاطر القانونية التي تحكم العلاقة بين المفوضية والدولة المستضيفة للاجئين.