عمون - أكدت محاضرة نظمها المعهد المروري في مديرية الأمن العام ووزارة النقل بالتعاون مع مكتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتأهيل الوظيفي في عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية أهمية ممارسة مفهوم القيادة الدفاعية (الوقائية) للمركبات، مما يسهم في التخفيف من حدة الحوداث المرورية التي وصلت عام 2012 إلى (112) ألف حادث نتج عنها (816) وفاة، وـ(17) ألف جريحا، خسائر وقد وصلت خسائرها المادية إلى حوالي (270) مليون دينار، وأشارت إلى أبرز أسباب الحوادت المتمثلة في الشرعة الزائدة، وتغيير المسرب بصورة مفاجئة، وقلة الترقب والتوقع وضعف التركيز مما دفع المعهد المروري ووزارة النقل لإطلاق مفهوم القيادة الوقائية للمركبات.
وسلطت المحاضرة التي قدمها النقيب حازم الملكاوي رئيس الإعلام في المعهد المروري بعنوان: "تدريب السواقين المتمرسين على القيادة الوقائية للمركبات"، على مفهوم القيادة الدفاعية (الوقائية) الذي يعني التوقع لما سيحدث أمامك على الطريق، أو هو القدرة على التخطيط قبل وقت كاف، من خلال التنبؤ بأفعال مستخدمي الطريق الأخرين (المشاة، والمركبات، والركاب) لتجنب أخطائهم، وتطوير الوعي بالأخطار المحتملة. كما تطرقت إلى صفات السائق الوقائي الذي يعتمد على الوعي، والتركيز العالي، والمهارة في القيادة وتجنب الأخطاء، والصحة الجسدية والنفسية، والمراقبة والانتباه الدائمين، وتوقع تصرفات الأخرين، والتخطيط إضافة إلى التقيد بالسرعات المقررة، والحرص على إعطاء نموذج مثالي في فن القيادة للآخرين كسلوك حضاري وأخلاقي يضمن تأمين سلامة السائق ومركبته والأخرين.
كما دعت المحاضرة طلبة الجامعة إلى نشر الوعي المروي بين أسرهم وعائلاتهم لما فيه خير المجتمع الأردني.