رغم ان هناك مطالب وقضايا داخل الدولة البحرينية بين قواها السياسية ودولتهم اﻻ ان ما يجري في مملكة البحرين الشقيقة خلال السنوات اﻻخيرة مرتبط بقضايا المنطقة ، وعملت دول اقليمية على تسعير نيران الحراك هناك وتحويله الى اعمال عنف وارهاب وتفجيرات ليس فقط لغايات العبث بامن البحرين وشعبها بل كجزء من تصفية حسابات اﻻقليم.

ودخلت حكاية البحرين كجزء من ملفات المنطقة وجزء من اﻻستهداف اﻻيراني لدول خليجية وعلى راسها السعودية واﻻمارات.فضلا عن محاوﻻت التحشيد لفئات من اهل البحرين ضد دول عربية وخليجية ووصف وقوف هذه الدول الى جانب البحرين باﻻحتلال بينما التدخل اﻻيراني المباشر في ساحات عربية عديدة ﻻيحمل هذا الوصف.

ليست القضية بين شيعة وسنه.فالشيعة الكرام من اهل البحرين ممن يؤمنون بهويتهم العربية والبحرينية الوطنية يعملون تحت مظلة دولتهم حتى وان كانت لهم وجهات نظر او مطالب اصلاحية.لكن البعض يعمل باعتباره امتدادا لدول اخرى ولهذا فالهدف لدى من يحرضهم العمل على تحويل البحرين الى منطقة نفوذ لهم.وان تكون راس حربة في استهداف دول اخرى مجاورة.

وﻻن البحرين نظاما وشعبا تجاوزوا السنوات اﻻخيرة باقل الخسائر فان هذا كان المفتاح لتكون محاوﻻت اللجوء للعنف واﻻرهاب.فكانت بعض العمليات والمحاولات خلال اﻻشهر الماضية.والهدف دولة البحرين وان تصل نيران الفوضى الى حدود دول اخرى عقابا لها على مواقفها من ملفات اخرى.

الهوية العربية لمملكة البحرين هدف رئيس لعمليات اﻻستهداف والتخريب.ولو كان اﻻمر دون تدخل خارجي او تحريض او اهداف اقليمية لكان اي خلاف داخل البيت البحريني قابلا للحل وايجاد مسارات.لكن حتى بعض مطالب اﻻصلاح فانها اسماء حركية ﻻستهداف هوية الدولة البحرينية اي الهوية العربية.

رغم اهمية اﻻبعاد الداخلية للملف البحريني اﻻ انها جزء من القضية البحرينية لكن اﻻجزاء اﻻهم حالة اﻻستهداف لعروبتها.واﻻستغلال الرديء للطائفية والمذهبية ومحاولة تحريض جزء من الشعب العربي البحريني ضد دولتهم وبناء مسارات للارهاب والعنف خدمة لدول اخرى ومصالحها تحت مبررات عديده منها اﻻنتماء الطائفي.

استقرار البحرين ضرورة للامن القومي العربي.والوقوف ضد فكر اﻻرهاب وممارساته في البحرين ليست قضية البحرين واهلها فقط بل قضية المنطقة.ﻻن من يمارس التحريض على اﻻرهاب ودعمه يعمل بدوافع اقليمية ﻻعلاقة لها بمصالح وحقوق اهل البحرين.
(الرأي)