facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الشهيد الزعيتر خاطره ..


شحاده أبو بقر
11-03-2014 01:19 AM

في المعلومات الأولية ان الشهيد القاضي رائد الزعيتر كان يود الذهاب الى نابلس والعودة سريعا في اليوم ذاته والهدف إحضار ما يلزم من مال من أقارب له هناك ليتمكن من نقل طفله الموجود في حالة غياب عن الوعي في إحدى مستشفيات عمان الخاصة للعلاج خارج البلاد.

وفي المعلومات أيضاً ان الشهيد الزعيتر المشهود له بالنزاهة والاتزان حسب شهادات معارفه،كان زار طفله في المستشفى عشية مغادرته السريعة الى نابلس وسال عن إمكانية علاجه في الخارج ،وانه غادر المستشفى حزينا وفي وضع نفسي صعب للغاية متأثرا بالظروف الصحية لطفله!.

وسط هكذا ظروف نفسيه ضاغطه غادر الشهيد الزعيتر عمان على عجل متوجها الى نابلس لإحضار ما يلزم من مال لهدف إنساني أبوي عظيم ،يقدره كل اب حق التقدير،عندما يبادر الأب لعمل المستحيل لإنقاذ حياة فلذة كبده متشبثا بالأمل،وليفقد هو حياته على يد مجرم صهيوني أطلق النار قاتلا على إنسان اعزل يقف وسط ترسانة من الجنود والسلاح المعادي،ويسابق الساعات للوصول الى نابلس والتقاط المال من أقارب له هناك والعودة سريعا الى عمان مع امل التمكن من نقل طفله للعلاج في الخارج!.

هذه الحادثه تصلح لان تكون رواية حزن تجسد بالوجدان العظيم والضمير الحي. . حكاية شعب شكل الظلم الدولي وجبروت القوى النافذة فيه ،مضمون حياته وفق معادلة القتل والتشريد والاستباحة والقهر على يد محتل غاصب لا يجيد لغة غير لغة القتل لأتفه الأسباب مادام الدم المستهدف دما عربيا لا قيمة له في نظر ذلك المجرم الغازي!.

يكاد الإنسان يتصور ولو للحظات المشاعر الإنسانية الضاغطة التي كانت تهيمن على مخيلة الشهيد الزعيتر لحظة وقوفه بين يدي الجندي الصهيوني لتفتيشه حرصا على امن إسرائيل ،وصورة طفله على سرير الشفاء بين عينيه تمتزج بصورة ذلك الجندي الإرهابي المجرم الذي لم يتورع عن قتله بدم سمج لمجرد انه ضاق ذرعا بإجراءات التفتيش .

ويكاد الإنسان يتصور ولو للحظات لو كان هو رائد الزعيتر ،الذاهب على عجل الى مدينة آبائه وأجداده المغتصبة المحتلة والمنتهكة كرامتها من غريب ظالم تحميه أقوى قوى الأرض ،لجلب مال قد يسهل إمكانية شفاء طفله وقرة عينه.

انه الحزن بكل صنوفه القاهرة والظالمة أيضاً ،وهو حزن يرقى ليتجاوز "رائدا وطفله" ليصبح حزنا عربيا شاملا،فالعرب جميعا( ونحن الأردنيين والفلسطينيين) في الطليعة منهم، مظلومون وحزانى ومساكين أرواحهم ودماؤهم ومقدراتهم لا تساوي شيئا يذكر في نظر يهودي كان أم غير ذلك ،وهم وجميعا أيضاً،لاجئون ومشردون أما داخل أوطانهم او خارجها وهم في اقتتال داخلي على السلطة والثروة ،وهم شتات كغثاء السيل ولا قيمه لهم على الإطلاق في نظر سكان الكوكب كافه ،وإنما القيمه هي لثروات ماديه وروحانيه ودينيه خصهم بها الله جلت قدرته دون سواهم من خلقه ،ومع ذلك فحالهم اليوم ،واليوم بالذات ،يثير شفقة وسخرية الأعداء والأصدقاء سواء بسواء،فقد ابتعدوا عن الله الذي خاطبهم بقوله جلت قدرته " وان عدتم عدنا"

رحمك الله أيها الفقيد الغالي ،وكتب لطفلك الشفاء بإذنه،عله يحدث أقرانه بعد حين ،عن اب طيب خسر حياته في ريعان شبابه على يد قاتل مجهول الأصل والنسب ،عندما كان ذلك الأب يحاول إنقاذ حياة طفله!. ولا حول ولا قوة إلا بالله .





  • 1 متابعة 11-03-2014 | 01:50 AM

    لقد انهمرت الدموع في عيني من قسوة المشهد ، يا ترى هل هناك أقسى من ذلك !!!! لا أظن .
    وهناك والديه أيضاً وزوجته المكلومة التي فقدت زوجها وإبنها ما زال ايرقد على سرير الشفاء ، الله يساعدها ويكون إلى جانبها .

  • 2 مراد شنيكات 11-03-2014 | 06:04 AM

    انا لله وانا اليه راجعون)رحمة على الشهيد القاضي زعيتر ونتمنى من الله الشفاءلابنه بعون الله)قاتل الله الصهاينه احقر شعوب الارض

  • 3 مراد شنيكات 11-03-2014 | 06:05 AM

    انا لله وانا اليه راجعون)رحمة على الشهيد القاضي زعيتر ونتمنى من الله الشفاءلابنه بعون الله)قاتل الله الصهاينه احقر شعوب الارض

  • 4 حادي العيس 11-03-2014 | 09:48 AM

    للشيد الرحمه ولعائلته واهله الصبر والسلوان والشفاء لطفله الراقد بالعنايه المركزه عسى الله ان يسخر له احد الرجال الطيبين في هذا البلد الطيب لعلاجه وان يزيح الهم والغم عن هذه الامه والسلام

  • 5 أبو حمدي 11-03-2014 | 01:03 PM

    تأثرت جدا بقراءة مقالك ودمعت عيناي. أنا أب وعندي أيضا طفلين.

    يا إلهي رحمتك.

  • 6 الطيار 11-03-2014 | 03:41 PM

    هل من لفته ملكيه لعلاج طفله عسى الله ان يبث فيه الحياة ويعيش من جديد لينتقم لوالده من بني صهيون .

  • 7 للطيار 11-03-2014 | 05:22 PM

    للطيار بارك الله فيك أقل ما يمكن عمله هو علاج أبنه بالخارج ... يرجي فتح باب التبرعات لعلاج أبنه.... الله يرحمه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :