الغموض لا يزال يحيط بمصير الطائرة الماليزية المفقودة
10-03-2014 11:54 AM
عمون - (أ ف ب) - لا تزال عمليات البحث للعثور على طائرة بوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية المفقودة منذ ليل الجمعة السبت غير مجدية حتى ظهر الاثنين وذلك على الرغم من العثور على حطام محتمل بالقرب من احدى جزر فيتنام.
ولا يزال الغموض تاما بعد مرور اكثر من 48 ساعة على اختفاء الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين وعلى متنها 227 راكبا من 14 جنسية من بينهم 153 صينيا واربعة فرنسيين و12 من افراد الطاقم.
وقال مدير الطيران المدني الماليزي ازهر الدين عبد الرحمن خلال مؤتمر صحافي "للاسف .. لم نعثر على اي شيء يمكن ان يكون مصدره الطائرة، ناهيك عن الطائرة نفسها"، مضيفا ان الامر "مثير للدهشة".
ورصد الطيران الفيتنامي مساء الاحد على مسافة 80 كلم من جزيرة ثو شو قبالة سواحل جنوب البلاد قطعتي حطام قد يكون مصدرها الطائرة، "لكن اي تاكيد لم يرد" بحسب عبد الرحمن.
كما ارسل قاربان للقيام بدورية حول جزيرة ثو شو قبالة السواحل الجنوبية للبلاد وحيث رصد اثران لوقود على طول عدة كيلومترات، بحسب الاميرال الفيتنامي نغو فان فات لوكالة فرانس برس.
واطلقت السلطات الماليزية تحقيقا ضد الارهاب بعدما تبين ان اثنين من الركاب على الاقل كانا يستخدمان جوازي سفر مسروقين، ولا تزال تواصل تفتيش المناطق الاقرب الى سواحلها جنوب ثو شو.
واختفت الرحلة ام اتش 370 عن شاشات الرادار ليل الجمعة السبت بعد ساعة على اقلاعها، خلال وجودها بين شرق ماليزيا وجنوب فيتنام.
وترك اختفاء الطائرة السلطات الماليزية في حيرة من امرها.
واشار الجيش الماليزي نقلا عن تحليلات لمعطيات الرادار الاحد الى امكان ان تكون الطائرة استدارت للعودة الى كوالالمبور لكن مثل هذه المناورة لكانت استوجبت اطلاق انذارات بينما لم يصدر الطيار المخضرم اي نداء استغاثة.
واثار وجود اربعة ركاب مشتبه بهم بحسب السلطات الماليزية اثنان منهم على الاقل استخدما جوازي سفر اوروبيين مزورين، العديد من التساؤلات.
وورد على قائمة الركاب نمساوي يدعى كريستيان كوزيل وايطالي يدعى لويجي مارالدي لكنهما لم يكونا على متن الطائرة. واكد الانتربول ان الرجلين قدما في 2012 و2013 تباعا شكوى بتعرض جوازي سفرهما للسرقة في تايلاند. وتحقق الشرطة في تايلاند حول تجارة ممكنة لجوازات السفر في منتجع فوكيت بجنوب البلاد حيث سرق جواز سفر مارالدي.
وقال وزير الداخلية الماليزي زاهد حميدي ان الراكبين المذكورين لهما "ملامح اسيوية"، حسبما نقلت عنه وكالة برناما.
كما اكدت السلطات المحلية ان خمسة ركاب لديهم تذاكر سجلوا حقائبهم دون ان يصعدوا على متن الطائرة. الا ان الخطوط الجوية الماليزية عزلت هذه الحقائب حين تبين غياب الركاب قبل اقلاع الطائرة، طبقا للاجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات.
وبينما تنتظر اسر الركاب بقلق في بكين وفي كوالالمبور وجهت وسائل الاعلام الرسمية الصينية انتقادات شديدة "للثغرات" في الاجراءات الامنية.
وكتبت صحيفة "غلوبال تايمز" اذا كان (اختفاء الطائرة) مرده عقلا ميكانيكيا او خطا ملاحيا، فان الخطوط الجوية الماليزية تتحمل المسؤولية. واذا كان الامر يتعلق باعتداء ارهابي، فان الاجراءات الامنية في مطار كوالالمبور هي المسؤولة".
واوفدت الولايات المتحدة التي كان ثلاثة من رعاياها على متن الطائرة عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) لكنها شددت على عدم وجود اي دليل في هذه المرحلة بوقوع عمل ارهابي.
واشارت الصحف الصينية الى ان بكين ارسلت الاثنين فريقا للتحقيق وتقديم الدعم الى الاسر في ماليزيا.
ويشارك ما مجمله 40 سفينة و14 الية من عدة دول (خصوصا الصين والولايات المتحدة وفيتنام وماليزيا والفيليبين وسنغافورة) في عمليات البحث.
وكان على متن الطائرة 239 راكبا بينهم طفلان. وعلاوة على الركاب الصينيين ال153 والفرنسيين الاربعة، كان هناك 38 ماليزيا وسبعة اندونيسيين وستة استراليين وثلاثة اميركيين.
وفي حال تحطم الطائرة في البحر، فانها ستكون الكارثة الجوية الاسوا لطائرة تجارية منذ 2001 تاريخ تحطم طائرة ايرباص التابعة للخطوط الجوية الاميركية وعلى متنها 265 راكبا في الولايات المتحدة.