"هذه المقولة سمعتها اليوم في لقاء علمي شارك فيه العشرات من اصحاب الفكر والتجربة والراي تقدمهم الامير الحسن بن طلال وشاركت فيه 4 جامعات اردنيه عبر تكنولوجيا الالياف الضوئيه,
ومن وحي المقولة دونت هذه الخاطره والتي استحضرت فيها نماذج لاشخاص اعرفهم."

احد المتكسبون من تكشيرة الحب المزعوم ....يقابل كل الاشخاص بتودد لافت.. وينتقل بين المجالس....ويدير استطلاعات على هواه......يسألك ويجيب عنك......لم يترك في حياته اثرا يذكر بالرغم انه منح فرصا بعدد سنوات عمره.....

يعتقد انه ابتلع الوطن....وربما ابتلعه فعلا.......ما يكاد احد يفتح فمه الا ويبدأ بالتحفز للانقظاظ عليه.......يظن ان الاردن مثل شخص فقد ساقيه ويجلس على كرسي مدولب وانه
هو فقط ومعه اربعة اشخاص يسيرونها ....ويعتقد ان البلاد في خطر لولا ان الله ساقه ليعبر عن حبه لها.

في غير ذي مره يشعر من حوله كانه اقدم من الجميع على هذه الارض ....وان الاخرين حلوا عليه ضيوفا فافسدوا سكينته.....مع ان هذا ليس هو الحال ....في اكثر من مناسبة عامه رايته يطالع الحضور مفتشا عن هوياتهم وميولهم وانتماءاتهم.

لم اصادف فرق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تلاحق الناس...في بعض البلدان المجاوره ولكنني اظن ان صاحبنا يقلدهم......لكن الفرق كبير....اعتقد انه
يولد قصصا وينشرها ويظهر سمتا يوحي بانه عميق التفكير ورشيد التدبير ولا احسبه هذا او ذاك.

صاحبنا يفرح كثيرا ان ابتسم في وجهه بعض من يقراون التقارير التي يعدها ليريح نفسه القلقه........منذ ايام استمعت له وهو يعبر عن تفانيه في الخدمة العامه
لاعرف ممن يعملون معه انه ياخذ مالا من ابواب ينبغي ان لا تمتد اياديه لها.

صديقنا الموصوف موجود في الجامعات....والمؤسسات البحثيه.....والدوائر الحكوميه......والمجالس غير المنتخبه.....والمؤسسات ذات الثقل الاخلاقي
ولجان الاصلاح.....ومعظم جاهات الصلح والعطوات......وفي كل بيت عزاء
وعلى ذيل كل البرقيات التي ترفع للتهنئة والعزاء والولاء والتأييد ...وطرد السفير...
ومعارضة قرار الطرد وتاييد الحراك ....والوقوف الى جانب الاجهزة الامنيه ....والاعتراض على اطلاق العيارات الناريه....والمطالبه بتوزيع الاراضي شرق الجامعة الهاشميه........وتحويل مجرى سيل الزرقاء.

صديقنا يصمت ليظن الحضور ان لديه راى لا يتسع له المكان....وعندما ينطق لا تسمع غير زفراته واصوات تتحمل انت عبء وضعها في جمل مفيده.....
سامح الله الكوتات التي اعطت لبعض الناس نصيبا في ان يشعرون انهم اصحاب استحقاق كلما دارت الدائره واعتقد البعض ان اسم العائلة والمنبت قد رشحا على الاسم الاول فاكسباه من سماتهما ما لم يظهر عليه.

اعاننا الله على اخواننا الذين يدفعوننا للتأمل......ولشكر الله ان حمانا من داء الكراهية والانتهازية والادعاء فهي خلطة لا يمكن احتمالها حتى من قبل الذين اكثروا من قراءة الاية الكريمة"وبشر الصابرين"