عمون - (خاص) - قالت مصادر دبلوماسية أن الموقف العُماني قد يتشدد تجاه دول مجلس التعاون الخليجي التي اتخذت موقفاً مناهضاً وحازماً بحق دولة قطر.

وأشارت المصادر في حديث لـ عمون إلى أن مسؤولين عُمانيين لم يخفوا امتعاضهم بحر الاسبوع الماضي من خطوات مرتقبة تُعدُّ لها دول خليجية ضد قطر.

وأعلنت (3) دول خليجية صباح الاربعاء سحب سفرائها من الدوحة، وهو القرار الذي تم مشاورة عُمان فيه قبل اتخاذه في مساعٍ لضمها ضمن الفريق المقاطع للدوحة إلا ان مسقط اعتذرت.

ووجه مسؤول عُماني رفيع انتقادات لدول داخل المجلس الخليجي خلال لقائه برلمانيين عرب، مُذكّراً المسؤول العُماني خلال الاجتماع الذي جاء بناء على طلبه بأن دولة عمان ليست حديثة العهد ولها استقلاليتها متوقعاً أن تتخذ بلاده موقفاً من الأزمة الدائرة حالياً.

وعبر المسؤول الذي التقى البرلمانيين العرب - قبل يومين من اتخاذ ثلاث دول خليجية قرارها - عن رفضه لسياسة الهيمنة التي تفرضها دول على المجلس، موجهاً انتقادات لدولة بعينها قائلا أن هنالك خطوات ستتخذ بحق دولة خليجية فيها "اهانة لن نقبلها وسنقف ضدها".

وانتقد المسؤول تصرفات بعض الدول في المجلس وحث البرلمانيين العرب الذين زاروا مسقط مؤخراً بأن يلعبوا دوراً في دعم استقلالية الدول العربية.

واعلن مساء الخميس في الدوحة عن اتصال هاتفي جرى بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسلطان عمان قابوس بن سعيد بحثا مستجدات الأوضاع في المنطقة .

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الشيخ تميم أجرى اتصالا هاتفيا مع سلطان عمان تم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الاوضاع في المنطقة .

ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل، في حين ذكرت مصادر اعلامية مقربة من الخليج أن قطر طلبت من عُمان لعب دور الوساطة لانهاء العزلة التي بدأت (3) دول خليجية بفرضها، فيما رأت مصادر أخرى أن الهدف بين اتصال الزعيمين التنسيق في المرحلة المقبلة.

يشار إلى أن عُمان أخذت مسافة عن الموقف الخليجي في قضايا متعددة بل فاجأ سلطان عُمان الساسة الخليجيين والمراقبين حينما زار قبل شهور العاصمة الايرانية طهران والتقى فيها كبار المسؤولين هناك.

وكانت السعودية والامارات والبحرين قررت سحب سفرائها من الدوحة الاربعاء، واعلنت مواقف حادة تجاه قطر في بيان مشترك اتهم قطر بالاخلال في اتفاق الرياض الذي رعته الكويت التي تلعب دور الوسيط.

وبينما رفضت الكويت سحب سفيرها من الدوحة وقالت انه لا يستوي ذلك المطلب او التوجه مع سياستها الرامية ل"رأب الصدع" بين الاشقاء، نقلت شبكة رويترز للانباء عن مسؤولين قطريين قولهم أن سياستها الخارجية لن تتغير ولن تخضع للضغوط.

وانتقدت الصحف القطرية المقربة من السلطات الرسمية الصادرة الخميس قرار الدول الخليجية الثلاث، بينما كشفت صحيفة القبس الكويتية الجمعة عن مرحلة ثانية من "العقوبات" ستتخذها الدول ضد الدوحة.